خبراء : صفقة "أوراسكوم – موبينيل " تزيد فرص النمو فى قطاع الاتصالات المصرى

خاص مباشر 

الاثنين 6 أبريل 2009

كتب - رامى سميح

أجمع خبراء ومحللون أسواق المال على أن قيام أوراسكوم تيلكوم ببيع حصتها فى موبينيل بسعر يعادل 273.26 جنيه مصرى ( 49 دولار ) للسهم أو ما يوازى 9.6 مليار جنيه (1.7 مليار دولار) سوف يسهم بشكل كبير فى تمويل توسعات أوراسكوم في المستقبل بصفة خاصة كما سيؤدى إلى تخفيف الآثر السلبى للأزمة الاقتصادية العالمية على تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر لمصر الامر الذى يؤكد صلابة الاساس الاقتصادى بمصر وفرص النمو فى قطاع الاتصالات .

أضاف الخبراء أنه من المبكر الحكم على تطورعروض وأسعار موبينيل فى الفترة القادمة قبل التعرف الاستيراتيجية المستقبلية التى تعتزم فرانس تليكوم اتباعها فى السوق المصرى مؤكدين أن سعر سهم موبينيل سوف يشهد طفرات سعرية خلال الأيام القليلة القادمة

فى البداية يرى عيسى فتحى العضو المنتدب بشركة الحرية لتداول الاوراق المالية أن هذه الصفقة ستعمل على خروج اوراسكوم تليكوم بكامل حصتها من شركة "موبينيل" بل من سوق المحمول المصرية وبالتالى فسوف يؤدى ذلك الى خسارة ايراداتها الراسمالية من استثمارتها فى موبينيل فضلا عن ان شبكة موبينيل تعد واحدة من أفضل شبكات اوراسكوم تليكوم على مستوى العالم .

واوضح عيسى بان السعر الذى تم تحديده لبيع اسهم موبينيل يعتبر سعر حسابى بين الشركتين اوراسكوم تليكوم وفرنس تليكوم وليس السعر السائد فى السوق أى انه سعر استحواذ مشيرا الى ان هذه الصفقة لن يكون لها اية تاثير على العمليات التشغيلية لشركة موبينيل

ويعد هذا متوافقا مع تصريحات حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة"موبينيل" الذى أكد على أن عمليات موبينيل لن تتأثر ببيع أسهم أوراسكوم تليكوم فيها لفرانس تليكوم. وأكد قباني أن حل النزاع بين الشركتين بهذا الشكل لا يمثل سوى تغييرا في هيكل الشراكة ، ولكنه لن يؤثر على عمليات موبينيل.

ومن جانبه يقول عمرو الالفى المحلل المالى بسى آى كابيتال بان هذه الصفقة تحدد قيمة موبينيل 15 مرة خلال عام 2008 فيما يتعلق بنصيب السهم من الارباح وتجعل نصيب السهم من الارباح المتوقع لعام 2009 هو 13.9 مرة ، وتوقع الالفى أن تتاثر اوراسكوم تليكوم ايجابيا فى المدى القصير من جراء بيع هذه الحصة نظراً لإضافتها قيمة تراكمية للقيمة العادلة لاوراسكوم تيلكوم فضلا عن كونها حافزاً للسهم فى المدى القصير.

وعلى المدى الطويل أشار الالفى إلى أنه فى حين أن يكون هناك مزيد من التطورات التى ستمهد الطريق لاوراسكوم تيلكوم ويرى الالفى بانه فى ظل المعلومات المتاحة حالياً فأن أداء أوراسكوم تيلكوم سيكوم محايداً فى ظل غياب فرص الاستثمار الواضحة.

ويرى محمد حمدى محلل قطاع الاتصالات بسى اى كابيتال بان عملية بيع اوراسكوم لحصتها فى موبينيل سوف يكون له أثر إيجابياً على سعر السهم فى المدى القصير والذى سيعكس قيمة عادلة بمقدار 206 جنيه لسهم موبينيل.

يعتقد حمدى بأن تلك الصفقة لن يكون لها تأثير على عمليات موبينيل على المدى الطويل حيث تحتاج لمزيد من التوضيح من فرانس تيلكوم بشأن خططها المستقبلية لموبينيل. وأشار حمدى إلى أنه من غير الواضح ما إذ كانت فرانس تيلكوم ستقوم بشراء حقوق مساهمى الاقلية أو لا، فإن التأثير سيكون محايداً على المدى الطويل، وأضاف محمد حمدى أن مستقبل تقييم موبينيل سوف يتوقف على الاستيراتيجية المستقبلية التى تعتزم فرانس تليكوم اتباعها فى السوق المصرى .

وتتوقع عالية ممدوح المحللة المالية ان يؤدى قيام اوراسكوم تيليكوم ببيع حصتها فى موبينيل بـ 1.7 مليار دولار الى تخفيف الاثر السلبى للازمة الاقتصادية العالمية على تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر لمصر .

واضافت عالية بان الاستثمار الاجنبى المباشر تراجع منذ بداية الازمة حتى سجل انخفاض بـ 48.2% فى النصف الاول من العام المالى 2008/2009 ليصل الى 4 مليار دولار من 7.7 مليار دولار فى النصف الثانى من العام المالى 2007/2008 .

واشارت عالية الى ان الانخفاض الحاد فى اسعار البترول لم يسمح لتدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر من دول الخليج ان تعوض الانخفاض الشديد من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربى الا ان الاستحواذ الاجنبى من قبل شركة فرانس تليكوم يثبت صلابة الاساس الاقتصادى بمصر وفرص النمو فى قطاع الاتصالات خاصه.

جدير بالذكر فقد اعلنت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة أمس أنها ستقوم ببيع حصتها الكلية البالغة 34.7% فى شركة موبينيل لشركة فرانس تيليكوم من خلال ملكية مباشرة 20% وغير مباشرة 14.7% فى شركة موبينيل للاتصالات التى تمتلك 51.03 % من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، وأضاف بيان أوراسكوم أنها ستستخدم حصيلة بيع الأسهم فى تعزيز ودعم خطة الشركة التوسيعية فى المستقبل .

وكانت أوراسكوم وفرانس تليكوم قد أحالتا نزاعا بينهما الى محكمة التحكيم الدولية التابعة لغرفة التجارة الدولية عام 2007، ويرجع تاريخ الاتفاق بين الشركتين إلى أغسطس 2001 وكانت أوراسكوم تيليكوم قد رفعت قضية عام 2007 ضد فرانس تيليكوم أمام محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية، والشركتان من حملة الأسهم فى شركة موبينيل وكان الهدف من القضية الحصول على حكم يقضى بتحويل فرانس تيليكوم لأسهمها فى شركة موبينيل إلى أوراسكوم تيلكوم.