جريدة المال 

الاثنين 6 أبريل 2009

اتجهت شركات التسويق العقاري إلى اتخاذ إجراءات "مؤلمة " لتحفيز المشترين، والتغلب على حالة الركود التي يمر بها القطاع منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية نهاية الربع الثالث من العام الماضي .

قررت عدة شركات منح تيسيرات ضخمة للمشترين، وصلت إلى حد إلغاء العمولات التي يدفعها المشترون والاكتفاء بالحصول على عمولات البائعين . وانتقلت هذه الإجراءات من المشروعات العقارية الجديدة إلى مبيعات التجزئة، وعمليات إعادة البيع .

كانت شركة "نيوهومز " التابعة لـ "كولدويل بانكر - مصر " قد قررت قبل شهرين الاكتفاء بالعمولات التي يتم تحصيلها من البائعين فقط . ولحقت بها شركة إيدار للتسويق العقاري التي قدمت عرضا بإلغاء العمولة التي يدفعها المشتري في مبيعات التجزئة وعمليات إعادة البيع، ويستمر العرض حتى نهاية يونيو المقبل .

وبينما لم يتيسر الحصول على تعليق من محمد بناني العضو المنتدب لشركة "نيو هومز " قال الدكتور ماجد عبد العظيم رئيس شركة "ايدار فرست كلاس " إن الركود الذي تشهده حركة المبيعات في الفترة الحالية كان وراء البحث عن وسائل لتحفيز المشترين ودفعهم لعدم التردد في اتخاذ القرارات الاستثمارية، وإزالة جميع المعوقات التي قد تكون من بينها قيمة العمولة .

وأرجع تحديد فترة العروض الجديدة بنهاية شهر يونيو المقبل إلى اعتبار من مطلع يوليو من المنتظر أن تشهد السوق سيولة جديدة قادمة من العرب والمصريين العائدين من الخليج سواء لقضاء أجازات أو بشكل نهائي ويبحثون عن عقارات .

من جهته أكد خالد راسخ، العضو المنتدب لشركة "ERA" الشرق الأوسط للخدمات العقارية أن المشترين أصبحوا سلعة نادرة في جميع أسواق العقارات بالشرق الأوسط وليس في مصر وحدها، وقال إن العروض الجديدة التي بدأت تدخل سوق العقارات المصرية ظهرت منذ فترة ليست بالقصيرة في عدد من أسواق المنطقة .

0 تعليقات