Arabian Business 

الثلاثاء 24 مارس 2009

بدأت علامات انفراج القطاع العقاري في الشرق الأوسط بالظهور ولكن الأسعار ستنخفض خلال الفترة الممتدة بين الأشهر الستة والإثني عشر المقبلة، بحسب دراسة جديدة صدرت الثلاثاء عن شركة "جونز لانج لاسيل" الرائدة في مجال الاستشارات العقارية.

وذكرت الدراسة التي شملت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن متطلبات الانفراج مثل ارتفاع أسعار النفط وتحسّن وضع السيولة النقدية من خلال تجديد رأس مال القطاع البنكي عن طريق برامج الإنقاذ الحكومية، بدأت بالفعل.

وأضافت الدراسة أن أسعار العقارات الآخذة بالانخفاض والتي تمثّل صفقات مربحة بالنسبة للمستثمرين ستحفز الطلب الذي تزداد حاجة السوق إليه، مستشهدةً بتضاعف حجم التعاملات في دبي خلال الشهر المنصرم لتصل إلى 500 مليون دولار بعد أن كانت 250 مليون دولار.

غير أن الدراسة نبهت إلى أن توقيت الانفراج سيختلف في أنحاء الخليج وتوقعت عدم حصول نمو ملحوظ في السوق حتى عام 2011 مع محافظة الأسعار على اعتدالها خلال 2010.

وقالت الدراسة "أدى نقص السيولة النقدية وما نتج عنه من تراجع في طلب المستثمرين إلى انخفاض المؤشرات في العديد من الأسواق في المنطقة ليتسبب بانخفاض الأسعار خلال الأشهر الستة الماضية".

وأضافت "ويجب عكس تلك الحالة عن طريق استرجاع ثقة المستثمرين. فمثلما تغذي الأسواق الهواجس السلبية في وقت تراجعها، يمكنها أن تنمّي شعوراً ايجابياً حين تبدأ بذور الانفراج بطرح ثمارها".

وأشارت الدراسة إلى أن عدد من العوامل ساهمت في صياغة مشهد أكثر ايجابية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إذ ارتفعت أسعار النفط بنحو 25 بالمائة خلال الشهر الماضي لتتعدى 50 دولار الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ شهرين ونصف. وبلغ سعر خام البرنت عند الساعة 11:20 من صباح يوم الأربعاء 53.57 دولار.

كما شهدت الأشهر القليلة الماضية ضخ مبالغ كبيرة من السيولة النقدية في عموم دول الخليج. ووافقت الكويت الشهر الماضي على عرض إنقاذ بقيمة 5.08 مليار دولار، كما ضخت أبو ظبي مبلغ 4.4 مليار دولار من أجل تجديد البنوك المحلية.

وذكرت حكومة دبي في فبراير/شباط أنها ستصدر صكوك بعيدة المدى بقيمة 20 مليار دولار، حصل البنك المركزي الإماراتي على كامل الدفعة الأولى منها والبالغة 10 مليارات دولار.

وأضافت شركة "جونز لانج لاسيل" أن انخفاض الأسعار ضرورياً لخلق سوق عقاري يتميّز بالمزيد من التنظيم والشفافية في المنطقة.

0 تعليقات