تقرير نهلة أبوالعز
رغم ان اعلان الشركات المدرجة بالبورصة يعتبر موسما لارتفاع اسعار الاسهم سنويا انتظارا لتوزيعات الارباح سواء كانت نقدية او في صورة اسهم مجانية الا ان ما تعاني منه اسواق المال يبدو انه اكبر من عادات اعتادت الاسهم عليها حيث تقلصت الارتفاعات بعد اسبوع تدوال هاديء اتسم بالارتفاع وظن البعض انه بداية خروج البورصة من النفق المظلم للانخفاضات المتتالية حيث شهد منتصف الاسبوع عزوفا من الاسهم علي الاستمرار في الارتفاع بعد ان عكس مؤشر البورصة المصرية'egx30' اتجاهه الصاعد الذي استهل به التدولات ليتجه نحو المنطقة الحمراء بعد حوالي نصف ساعة من بداية الجلسة مسجلا انخفاضا قدره1% حتي منتصف التعاملات ليصل إلي مستوي3781.35 نقطة ويأتي هذا الانخفاض بدعم من تعاملات الأجانب والعرب التي اتجهت نحو البيع ليسجل الأجانب مبيعات بقيمة115.01 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة49.88 مليون جنيه محققين صافي بيع قدره65.12 مليون جنيه فيما سجل العرب مبيعات بقيمة30.01 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة19.59 مليون جنيه محققين صافي بيع قدره10.41 مليون جنيه, بينما اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء ليسجلوا مشتريات بقيمة346.7 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة271.16 مليون جنيه محققين صافي شراء قدره75.53 مليون جنيه.
وقد جاء انخفاض الاسهم المصرية رغم ما شهدته الاسواق العربية من تحسن ملحوظ حيث ارتفعت الأسواق الخليجية بنحو جماعي ولم يتراجع منها سوي الشقيقين دبي وأبو ظبي بعد أن سجلا انخفاضا قدره1.04% و0.74% علي التوالي, وقد شهد سوق دبي إدارج سهم دريك آند سكل الذي أنهي تداولاته علي انخفاض حاد متصدرا قائمة الخاسرين بنسبة بلغت26% وذلك بعد استحواذه علي أكثر من70% من إجمالي تعاملات السوق. وجاء علي رأس الأسواق المرتفعة السوق السعودي والذي ارتفع بنسبة1.95%, تلاه سوق الدوحة بعد أن سجل ارتفاعا قدره1% بدعم من ارتفاع قطاعاته الأربعة يلية السوق الكويتي الذي سجل ارتفاعا بلغت نسبته0.62% مواصلا بذلك ارتفاعه للجلسة الثالثة علي التوالي ثم السوق البحريني بارتفاع طفيف بلغت نسبته0.28%, فيما كان سوق مسقط من أقل الأسواق المرتفعه بعد أن سجل ارتفاعا قدره0.1% وسط تراجع نصف الأسهم المتداولة في السوق.
دور متراجع للأسهم الكبري
وقد علل المحلون عدم تأثر الاسهم بما اعلنته الشركات من نتائج اعمال برز فيها جانب الربح مرتفعا الا ان التوقعات التي اكدتها بعض التقارير من ان ارباح هذه الشركات سوف تحقق ارقاما اكبر من ذلك مثل اورسكوم تليكوم التي حققت الارباح اقل كثيرا من تنبؤات اثنين من المحللين وكان البنك الاستثماري بيلتون تنبأ ان الشركة ستحقق ربحا صافيا قدره613 مليون دولار عن العام كله وتنبأ البنك الاستثماري المجموعة المالية هيرميس بربح قدره656 مليون دولار ادي ذلك الي تباين أداء الأسهم القيادية حيث تراجع كل من سهم' أوراسكوم للإنشاء' بمقدار2.99% ليصل إلي133.63 جنيه, كذلك تراجع سهم' أوراسكوم تيلكوم' بمقدار2.49% ليصل إلي21.13 جنيه, بينما ارتفع كل من سهم' هيرمس' بارتفاع قدره1.89% ليصل إلي12.92 جنيه, كما ارتفع سهم' البنك التجاري الدولي' بمقدار1.02% ليصل إلي31.59 جنيه.
وتصدر الأسهم المتراجعه سهم' كفر الزيات للمبيدات' مسجلا انخفاضا قدره9.15% ليصل إلي مستوي95.25 جنيه يأتي هذا بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها السهم علي مدار الجلسات الماضية, يليه سهم' المجموعة المصرية العقارية لحامله' بانخفاض قدره8.01% ليصل إلي مستوي25.74 جنيه ثم سهم' المجموعة المصرية العقارية' بانخفاض قدره6.17% ليصل إلي مستوي9.28 جنيه.
فيما كان سهم' الإسكندرية لأسمنت بورتلاند' من أكثر الأسهم المرتفعه بعد أن سجل ارتفاعا قدره19.6% ليصل إلي مستوي53.82 جنيه يليه سهم' سيسب' بارتفاع قدره10.93% ليصل إلي مستوي40.51 جنيه ثم سهم' الخليجية الكندية' بارتفاع قدره9.62% ليصل إلي مستوي13.67 جنيه.
وتشير المؤشرات التحليلية لحركة البورصة المصرية الي عدة امور منها ان الفترة القدمة ربما تحمل في جعبتها تعاملات قوية واخبارا سارة في ظل كسر البورصة لحواجز الانخفاض وزيادة نشاط البورصات العالمية الامر الثاني هو ان تظل البورصة تتأرجح بين الهبوط والارتفاع النسبي الي ان تجد خطة الانقاذ الامريكية طريقها الي النور وتستقر الاوضاع العالمية نسبيا وهذا هو الاحتمال الارجح خلال الفترة القادمة وهو مايتطلب دورا اخر للعاملين بسوق المال المصري من زيادة الوعي من جهة وزيادة عدد صناديق الاستثمار العاملة بالسوق لجذب مدخرات صغار المستثمرين.
منقول
0 تعليقات
إرسال تعليق