Arabian Business 

الخميس 29 يناير 2009

أعلنت بنوك أوروبا التي تعاني من أثر الأزمة المالية العالمية الاثنين المزيد من خفض العمالة وخسائر بمليارات الدولارات، لكن أسهم "اي.ان.جي" و"باركليز" قادت انتعاش الأسهم في أوروبا على أمل أن يكونا قد تمكنا من السيطرة على آثار الأزمة.

وقالت المجموعة المالية الهولندية "أي.ان.جي" إنها تواجه خسائر قدرها مليار يورو عن عام 2008 وأقالت رئيسها التنفيذي وألغت سبعة آلاف وظيفة، لكن أنباء عن أن الحكومة الهولندية تضمن أصول بشروط أكثر سخاء من المتوقع دعمت البنوك في مختلف أرجاء أوروبا.

وساهم بنك "باركليز" البريطاني في دعم القطاع بقوله إنه لا يحتاج لزيادة رأسماله ومازال يحقق أرباحاً على الرغم من شطب أصول قيمتها ثمانية مليارات إسترليني (11 مليار دولار).

وقال "بي.ان.بي باريبا" أكبر بنك فرنسي من حيث القيمة السوقية أنه يتوقع أن يسجل خسائر قدرها 1.4 مليار يورو (1.8 مليار دولار) لكن سهمه ارتفع كذلك.

وفي الساعة 1500 بتوقيت جرينتش ارتفع سهم "باركليز" 68 بالمائة إلى 85.8 بنس بعد أن بلغ نصف قيمته تقريباً الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أنه يحتاج لمزيد من الأموال، وارتفع سهم "أي.ان.جي" بنسبة 30 بالمائة إلى 6.86 يورو وزاد سهم "بي.ان.بي باريبا" 14 بالمائة إلى 24.5 يورو.

وارتفع مؤشر البنوك الأوروبية بنسبة ستة بالمائة إلى 124 نقطة مقترباً من أكبر ارتفاع له منذ الثامن من ديسمبر الماضي، وخسر المؤشر 17 بالمائة منذ بداية العام.

وتدعمت أسهم "أي.ان.جي" بسبب الضمان الحكومي، وقال محللون: إن هيكل الاتفاق الهولندي عزز التفاؤل بأن الحكومات في أماكن أخرى قد تتحمل المزيد من مخاطر الأصول.

وقال "تيودور جليسين" المحلل في "بول بايسن" عن "اي.ان.جي": كان ذلك مبعث ارتياح كبير، وأضاف: في الوقت الراهن لا يمكننا التنبؤ بما إذا كانت أوضاع السوق ستسوء، قد يحتاج "أي.ان.جي" لمساعدة لكن في هذه اللحظة تمكن من معالجة خطر كبير.

وأعلن "أي.ان.جي" عن خطة إعادة هيكلة سريعة تشمل خفض نحو خمسة بالمائة من عمالته البالغة 130 ألف عامل واستبدال رئيسه التنفيذي "مايكل تيلمان" الذي حل محله رئيس مجلس الإدارة "يان هومين".

وقالت "أي.ان.جي": إن الحكومة الهولندية ستغطي 80 بالمائة من 27.7 مليار يورو من الرهون العقارية عالية المخاطر المضمونة بأوراق مالية وقروض أقل مخاطر، وستتحمل الحكومة المخاطر بخفض بنسبة عشرة بالمائة وتحصل على 80 بالمائة من أي نقود تتولد عن حافظة القروض.

وقال "بي.ان.بي": إنه يتوقع الآن أن تبلغ أرباحه في عام 2008 بكامله نحو ثلاثة مليارات يورو بالمقارنة مع نحو أربعة مليارات كان يتوقعها المحللون في استطلاع أجرته "رويترز".

وقال البنك: الربع الأخير شهد تحركات عنيفة بشكل استثنائي في أسواق رأس المال خاصة أسواق الأسهم.

ويعتزم "بي.ان.بي" و"سوسيتيه جنرال" المشاركة في الدفعة الثانية من المساعدات التي ستطرحها الحكومة الفرنسية قريباً وقيمتها 10.5 مليار يورو.

واتخذ بنك "باركليز" البريطاني الذي انخفضت أسهمه بأكثر من الثلثين في الأسبوعين الماضيين خطوة غير معتادة بإصدار خطاب مفتوح من رئيسه ومديره التنفيذي لمعالجة الوضع.

ونفى "ماركوس أجيس" و"جون فارلي" في خطابهما أن يكون البنك في حاجة لزيادة رأس المال.

وقالا: إن البنك شهد بداية طيبة لعام 2009 وإنه لا يسعى لأموال جديدة سواء من الحكومة البريطانية أو القطاع الخاص.

وأعلن "رويال بنك أوف اسكتلند" كذلك عن خفض 750 وظيفة في وحدته الايرلندية "أولستر بنك".

وتدفع الخسائر البنوك لإنعاش عملياتها في أوروبا ومنها قطاع إدارة الأصول، في حين يجاهد المسؤولون عن ذلك وسط سحب العملاء لأموالهم وإلغاء استثماراتهم.

وأعلن بنكا "كريدي أجريكول" و"سوسيتيه جنرال" عن اتفاق أولى على دمج وحدتيهما لإدارة الأصول مما سيشكل رابع أكبر وحدة لإدارة الأصول في أوروبا.

وستكون الشركة الجديدة مملوكة بنسبة 70 بالمائة لكريدي أجريكول وبنسبة 30 بالمائة لسوسيتيه جنرال.

0 تعليقات