خاص مباشر
الخميس 2 أكتوبر 2008
مؤشر كيس30 يفقد 2786 نقطة من قيمته فى ثلاث أشهر
أنهى مؤشر البورصة المصرية كيس30 تعاملات الربع الثالث من عام 2008 على تراجع كبير قدره 28.1% فاقداً أكثر من 2786 نقطة ليغلق عند مستوى 7059.16 نقطة مقابل 9827.28 نقطة (اغلاق 30 يونيو 2008 ) . 
وقد تراجع السوق المصرى بنحو كبير مع بداية تعاملات الربع الثالث حيث هبط مؤشر كيس30 خلال شهر يوليو إلى مستوى 9251 نقطة بانخفاض قدره 5.9% ، وسط اتجاه هبوطى عام للأسواق العالمية التى سجلت جميعها تقريباً انخفاضات ملحوظة خلال الشهر وقد استغل المستثمرين الأجانب هذا التراجع واتجهو نحو الشراء ليواصل السوق اتجاهه التنازلى خلال شهر أغسطس إلا أن السوق تمكن من الارتفاع مرة أخرى خلال جلسات الثلث الأخير من الشهر وتمكن تعويض جانب كبير من خسائره، حيث عاود مؤشر كيس30 الاقتراب من حاجز الـ 8500 نقطة مرة أخرى مغلقاً تعاملات الشهر عند مستوى 8450 نقطة بتراجع قدره 8.7% .
وبدء السوق المصرى تعاملات شهر سبتمبر على ارتفاع محدود استطاع خلاله ان يصل الى مستوى 8500 نقطة الاانه لم يستطع ان يكمل رحله صعوده ليتراجع بنحو كبير منذ جلسة 10 سبتمبر حتى أستطاع ان يخترق مستوى الـ 8000 نقطة وزاد من حدة التراجعات خلال شهر سبتمبر تداعيات الازمة المالية الامريكية التى اثيرت خلال الايام الاخيرة من الشهر حيث تأثر السوق المصرى سلباً بالأحداث العالمية الواقعة بعد إعلان البنك الاستثماري ليمان برازرز إفلاسه و الإعلان عن استحواذ بنك أوف أمريكا على البنك الاستثماري ميريل وهو مادفع المستثمرين على مستوى العالم إلى عمليات بيع عنيفة للتخلص من استثماراتهم، مما أدى الى حدوث صدمة عنيفة بأسواق المال العربية وخاصه مصر .
لتصل بذلك اجمالى خسائر المؤشر منذ بداية عام 2008 نحو 33% بعد ان فقد أكثر من 3400 نقطة من قيمته خلال تلك الفترة وهبط لادنى مستوياته منذ 18 شهرا ً.
وسجلت قيمة التداول خلال الربع الثالث نحومايقرب من 69.479 مليار جنيه بعد التداول على 4.278 مليار سهم من خلال 2.497 مليون صفقة .
الاسهم القيادية تتراجع بنحو كبير وتهبط لادنى مستوياتها خلال الربع الثالث
وعلى صعيد الاسهم القيادية وادائها خلال هذا الربع فقد تراجعت جميعها بنحو كبير وحاد وتصدرها سهم "أوراسكوم تليكوم" صاحب ثانى أكبر وزن نسبى فى المؤشر مسجلا انخفاض كبير قدره 41.2% ليغلق
عند 40.25 جنيه مقابل 68.56 جنيه ,هذا وقد أستطاع السهم خلال هذه الفترة ان يصل الى مستوياته الدنيا حيث وصل الى مستوى 38.4 جنيه وهو ادنى سعر للسهم منذ ثلاث سنوات تقريبا , وحدد بنك الاستثمار العالمي كريديه سويس السعر المستهدف لسهم شركة أوراسكوم تليكوم عند 96.5 جنيه ما يعادل 91 دولارا لشهادة الإيداع الدولية بأعلى عن السعر السوقي 79%.
وجاء فى المرتبه الثانية سهم "هيرمس القابضة" بتراجع قدره 29.3% ليغلق عند 48 جنيه مقابل 33.92 جنيه ووصل السهم خلال شهر سبتمبر الى مستوى 33 جنيه وهو ادنى سعر للسهم منذ عامين تقريبا ,كذلك تراجع سهم "البنك التجارى الدولى"أكبر البنوك المصرية من حيث القيمة السوقية مسجلا انخفاض قدره 27% ليغلق عند 39.79 جنيه مقابل 54.54 جنيه ووصل السهم الى مستوى 36.02 جنيه وهو أدنى سعر للسهم منذ عام تقريبا .
واخيرا تراجع سهم "أوراسكوم للانشاء" صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر بمقدار 10.6% ليغلق عند 317.2 جنيه مقابل 355.18 جنيه ووصل السهم الى مستوى خلال شهر سبتمبر 284.52 جنيه وهو ادنى سعر له منذ عام تقريبا . وحدد بنك الاستثمار العالمي كريديه سويس السعر المستهدف للسهم عند 440 جنيه .
تراجع جماعى للقطاعات بقيادة "العقارات"
وعلى مستوى القطاعات فقط تراجعت جميع القطاعات بنحو كبير متاثره بالانخفاض الذى لحق بالسوق خلال الربع الثالث وتصدرها قطاع "العقارات" مسجلا انخفاض كبير قدره 44.6% فاقدا 889 نقطة من قيمته خلال ربع واحد ووجاء فى المرتبه الثانية قطاع "الاغذية والمشروبات" بتراجع قدره 38.8% فاقدا 816 نقطة من قيمته .
وجاء فى المرتبه الثالثه قطاع "السياحة والترفيه" مسجلا انخفاض قدره 36.1% تلاه قطاع "الاتصالات" بتراجع قدره 35.9% ,تلاه قطاع "الموارد الاساسية" بتراجع 35% .
وجاء فى المرتبه السادسة قطاع "المنتجات المنزلية والشخصية" بتراجع قدره 31% ,تلاه قطاع "الخدمات المالية – باستثناء البنوك" بتراجع 28.3% ,تلاه قطاع "الكيماويات" بانخفاض 22.2% ,تلاه قطاع "الرعاية الصحية والادوية" بتراجع 20.9%.
كذلك تراجع قطاع "الخدمات ومنتجات صناعية وسيارات " بمقدار 19% ,فيما كان قطاع "التشييد ومواد البناء" من اقل القطاعات تراجعاً مسجلا انخفاض قدره 16.9% . 
الخبراء: توقعات باستقرار الاسواق العالمية وصعود السوق المصرى عقب اجازه العيد
وتعليقا على اداء السوق خلال الربع الثالث يقول أحمد العطيفي رئيس قسم البحوث بشركة نيو برنت لتداول الأوراق المالية أن البورصة المصرية خلال الربع الثالث من العام الجارى شهدت العديد من التذبذبات حيث فقد مؤشرها الرئيسى نسبة كبيرة من قيمته ليصل إلى ما دون الـ7000 نقطة ,فيما سجلت عدد من الأسهم أدنى مستويات لها منذ سنوات.وأضاف العطيفى أن البورصة تأثرت بكثير من الأحداث على المستوى المحلى أول العالمى ، لافتا إلى أنه على الرغم من وجود موجة بيع قوية من جانب المستثمرين الأجانب في السوق فيما يعد خروج شبه جماعى من الاجانب كان يقابلها شراء مستمر من المصريين والعرب.موضحا أن من بين الأحداث العالمية هى الأزمة المالية الأمريكية والتى ألقت بظلالها السلبية على كل بورصات العالم أما على المستوى المحلى فكانت قرارات الخامس من مايو التى أثرت بشكل ملحوظ على أداء السوق .
وأشار العطيفى إلى أن نتائج أعمال أغلب الشركات التى جاءت إيجابية لم تؤثر التأثير المطلوب فى أسعار أسهم تلك الشركات .وأوضح أنه من الغريب أن دور المؤسسات كان ضيعفا في الربع الثالث على عكس دور المستثمرين المصريين ، وطالب المؤسسات بضرورة التواجد مع بدء التدولات فى شهر أكتوبر لتحدث نوع من التوازن فى السوق.وتوقع رئيس قسم البحوث بشركة نيو برنت لتداول الأوراق المالية أن يشهد السوق تحسنا ملحوظا عقب العودة من عطلة العيد ومع بوادر أمل فى خطة الإنقاذ لحل الأزمة المالية الأمريكية الاخيرة .
من جهته أكد محمود شعبان رئيس شركة الجذور لتداول الأوراق المالية أن أداء البورصة خلال الربع الثالث كان ضعيفا وتميز بالاتجاه الهبوطي متأثرا بالأحداث السلبية التى شهدتها الاسواق العالمية مما أدى إلى تراجع فى شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية المتداولة فى بورصة لندن مما كان له أبلغ الآثر في المؤشر الرئيسى "كاس 30 " وما صاحبه من بيع عشوائى من جانب الافراد .
وقال شعبان أن البورصة المصرية تأثرت بعلامات الضعف التى ظهرت على الاقتصاد المصري ومنها ارتفاع نسبة التضخم ومحاولة البنك المركزي للسيطرة عليه برفع الفائدة مرتين خلال الربع الثالث فقط من العام الجارى لتصل بذلك عدد المرات مشيرا إلى أن معدلات التضخم لازالت في منطقة خطر وارتفاع التضخم يوثر على الاستثمار بشكل عام ويؤدي إلى هبوط بعض رؤوس الأموال وخروج الأموال الاجنبية من مصر ,وتوقع شعبان ان تشهد أسواق المال العالمية نوع من الاستقرار نتيجة لتدخل الحكومات بقوة لوقف انهيار البورصات وخطط الانقاذ والتاميم لبعض البنوك والشركات المعرضة للافلاس مما يلقى بظلال إيجابية على السوق المصرى .
بينما يرى محمد رضوان " مدير المبيعات بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية "بان ادء البورصة المصرية خلال الربع الثالث كانت اسواء مما كانت عليه فى الربع الأول والثاني وذلك نتيجه لعدد من المتغيرات السيئة التى دفعت المستثمرين نحو التشائم . ويضيف رضوان بان السبب فى هذا التراجع يرجع الى حجم المبيعات الكبير الذى ظهر من الاجانب خلال هذا الربع خاصه الصناديق الصناديق وهو ماثر على الاسهم سلبيا حتى وصلت لمستويات متدنية .
واضاف رضوان بان الربع الثالث قد شهد عدد من الاحداث السلبية جاء فى مقدمتها مراحل الازمة العالمية وخاصه الولايات المتحدة وهو ماثر بشكل واضح على جميع الأسواق العالمية والناشئة ,واشار رضوان الى ان هناك معاير اقتصادية داخلية سيئة و مشاكل أخرى اثرت سلبيا على البورصة وتوقع رضوان ان يرتد السوق خلال الربع الرابع الاانه ربط بين صعود السوق المصرى ومايحدث عالميا مشيرا الى اننا اكثر تعلقا بهذه الاسواق العالمية وكما تراجعت الاسواق العالمية وقادتنا نحو الهاوية فمن المتوقع ان ترتفع وتقودنا نحو الانتعاش والتعافى مشيرا الى انه من الصعب ان يواصل المؤشر تراجعه خلال الربع الرابع وذلك لانه هبط باكثر من 25% خلال ربع وبالتالى فانه من الصعب ان يفقد اكثر من ذلك خلال الربع الرابع.
0 تعليقات
إرسال تعليق