بكين -أ.ش.أ- ذكر تقرير نشرته صحيفة(إنترناشيونال بيزينيس ديلى) أنه فى السنوات الخمس الماضية إرتفعت الأسهم الأفريقية بنسبة 210 فى المائة لتدرج معها البورصات الأفريقية كأسرع البورصات العالمية الآخذة فى النمو وذلك على الرغم من الوضع الاقليمى المتقلب وتأثيرات أزمة الرهن العقارى الامريكية.

وأوضح التقرير أنه فى مصر سجلت بورصتا القاهرة والاسكندرية نموا نسبته 51 فى المائة فى عام 2007، وهى الزيادة السادسة على التوالى لأسهم شمال أفريقيا ،فيما كانت الزيادة القياسية غير المسبوقة قد تم تسجيلها عام 2005 ووصلت الى 155 بالمائة .

وذكر أن بورصتى القاهرة والاسكندرية تتضمن أكثر من ألف شركة ويتجاوز رأس مالها السوقى 120 مليار دولار امريكى، مما يجعلها ثانى أكبر بورصة فى أفريقيا بعد بورصة جوهانسبرج.

ونوه التقرير الى أنه فى يوم 13 يناير من العام الحالى، حطم مؤشر بورصة القاهرة والاسكندرية الرئيسى فى مصر الذى يضم 30 إصدارا مستوى الـ 11 ألف نقطة للمرة الاولى منذ أكثر من قرن، وإرتفع المؤشر الى 89ر11080 نقطة خلال الجلسة قبل أن يغلق عند 09ر11035 نقطة،مشيرا الى أن تقدم قوة الدفع القوية فى البورصتين المصريتين يعكس حالة الانتعاش التى تشهدها البورصات الأفريقية فى السنوات الأخيرة.

ومضى التقرير يقول: إن البورصات الأفريقية ككل تعد من بين أفضل البورصات الاقليمية فى العالم فى السنوات الـ 15 الماضية، حيث تأتى فى المركز الثانى مباشرة بعد أوربا الشرقية، وبالرغم من حجمها الصغير نسبيا إلا أن أداءها تفوق على أداء البورصات فى أوربا وشرق آسيا طوال العقد الماضى،حتى أصبح الاستثمار فى البورصات الأفريقية تدريجيا خيارا هاما بالنسبة للكثير من المستثمرين فيما يتعلق بتخصيص رأس المال العالمى.

ويرجع المحللون الأداء القوى وإمكانات البورصات الأفريقية الى النمو الاقتصادى المطرد والسريع للقارة الأفريقية بأكملها ، فمع تعمق الاصلاح الاقتصادى فى السنوات الأخيرة إرتفع إجمالى الناتج المحلى فى بلدان مثل جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا وأوغندا وزامبيا سريعا بالاضافة الى النمو الذى لايمكن تصوره فى البورصات.

وذكر صندوق النقد الدولى أن إرتفاع أسعار النفط  أسهم فى زيادة الاستثمارات فى بلدان أفريقية مثل أنجولا ، بينما إستفادت بلدان أفريقية أخرى من إرتفاع أسعار المعادن مثل الذهب والنحاس ،، وتوقع رئيس بنك التنمية الأفريقى دونالد كابيروكا أن يسجل الاقتصاد الأفريقى فى عام 2008 نموا لاتقل نسبته عن 5ر6 بالمائة .

0 تعليقات