القاهرة -أ.ش.أ- قال خبراء مصرفيون أن قرار البنك المركزي المصري برفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 25ر0 فى المائة لكبح التضخم سيؤدى الى تعزيز قوة الجنيه المصرى امام باقى العملات.

وأوضح المصرفيون ان هذه الخطوة ستؤدي لجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في البورصة المصرية والاقبال على اذون الخزانة المستحقة في الاجل القريب  .

كان البنك المركزى قرر زيادة سعرى عائد الايداع والاقراض لديه لليلة واحدة بواقع 25ر0 فى المائة لتصبح 9% للايداع و11% للاقراض.

وقلل الخبراء من تأثير رفع الفائدة على قرارات شريحة واسعة من المتعاملين بالبنوك للادخار في ضوء هذه الزيادة الطفيفة.

ولفتو الى أن فوائد الودائع في سوق النقد المصري تتراوح ما بين 5ر5 في المائة حتى 5ر7 في المائة خلال عدة فترات، معتبرين ان رفع الفائدة فى المركزى بمقدار 25ر0 في المائة ليست خطوة مشجعة بالقدر الكافي على جذب دخرات الافراد.

واوضحو أن دخول المستثمرين الاجانب بحثا عن فرص استثمارية في مصر سيزيد من الطلب على الجنيه بالاضافة الى وفرة الدولار الامر الذي يدفع الى انخفاض سعر صرف الدولار وقوة الجنيه.

وتوقع بعض الخبراء المصرفيون، الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم، ان تبقى بعض  البنوك العاملة في مصر على فوائد الايداع والاقراض دون تغيير.

ولفت الخبراء الى ان بعض البنوك المركزية الخليجية قامت بخفض الفائدة في خطوة موازية للمركزي الامريكي على خلفية ارتباط سعر صرف هذه الدول بالدولار.

على صعيد متصل وفي منطقة الخليج، أعلن البنك المركزي الاماراتى الشهر الماضي عن خفض أسعار الفائدة"الريبو" بواقع 75ر0 نقطة مئوية فى إجراء مواز لخفض الفائدة الامريكية.

وخفض المركزى الاماراتى سعر "الريبو" وهى اسعار فائدة إقتراض البنوك من البنك المركزى لليلة واحدة إلى 5ر3 فى المائة من 25ر4 فى المائة.وتربط الامارات تربط عملتها المحلية الدرهم بالدولار الامريكي.

واتخذت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) موقفا مماثلا الشهر الماضي وقامت بخفض الريبو العكسي الى ثلاثة في المائة من 5ر3 في المائة وهي خطوة موازية لقرار مجلس المركزي الامريكي بخفض الفائدة على الاقراض.

ويأتي قرار مؤسسة النقد العربي السعودي بخفض الريبو العكسي لجذب مزيد من السيولة في الاسواق ودرء الخسائر وعدم احداث ضغوط ومراهنات على الريال، والموزانة بين التطورات التي تشهدها مستويات اسعار الفائدة على الدولار.والريبو العكسي هو سعر الفائدة على ودائع البنوك لدى مؤسسة النقد.
وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي اواخر الشهر الماضي بتقليص أسعار الفائدة على الإقراض للبنوك بمقدار 5ر0 فى المائة، وهو الخفض الثاني الذى يجريه البنك فى أقل من شهر على لأسعار الفائدة إذ سبق أن خفضها بشكل مفاجىء الاسبوع الماضى بمقدار 75ر0 فى المائة.

وأعلنت لجنة السوق المفتوح التابعة لمجلس الاحتياطى الفيدرالى أن أسعار الإقراض من المركزي على قروض الليلة الواحدة بين البنوك بنسبة 5ر0 فى المائة لتبلغ 3 في المائة بدلا من 5ر3 فى المائة.

وأوضح خبراء اقتصاديون أن قرار المركزى الامريكى يعد محاولة لانعاش الاقتصاد الامريكى وإنقاذه من الوقوع فى بؤرة الركود.

وفي أوروبا قرر البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي الابقاء على معدلات الفائدة في منطقة اليورو عند 4 فى المائة دون تغيير يذكر فى مسعى للسيطرة على التضخم في 15 دولة مشتركة فى العملة الموحدة (اليورو).

نقلا عن موقع عرب فينانس

0 تعليقات