اليوم السابع 

الجمعة 23 أكتوبر 2009

بدأت مساء أمس الخميس، أعمال المؤتمر السنوى الحادى عشر للإعلام الاقتصادى والذى ينظمه المركز المصرى للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين، وستستمر فعالياته من 22 حتى 24 الشهر الجارى.

بدأ المؤتمر بالحديث عن "الاقتصاد المصرى بعد عام على الأزمة الاقتصادية العالمية"، وأكدت الدكتورة هناء خير الدين رئيس مركز الدراسات الاقتصادية أن المشاكل التى ظهرت مع بداية الأزمة المالية ليست جديدة، إنما جاءت الأزمة لتظهرها على حقيقتها وأصبحت الحكومة تتحدث عنها بشكل أوسع للرأى العام، وأشارت إلى أن الحكومة أخذت الأزمة العالمية كشماعة ترتكز عليها بدلا من الوصول إلى قرارات لحل المشاكل التى تعرضنا لها.

الدكتور محمد تيمور عضو بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية رفض ما يقال عن أن الاقتصاد المصرى مريض قبل الأزمة وبعدها، مؤكدا أن الاقتصاد تحسن بشكل كبير فى الفترة الماضية والدليل معدل النمو الذى ارتفع بشكل كبير قبل الأزمة وأيضا معدل الاستثمار الذى وصل إلى 13 مليار دولار، وأشار تيمور إلى أن الحكومة نجحت اقتصاديا فى التعامل مع الأزمة لكنها فشلت سياسيا وإعلاميا فى شرح طرق مواجهة الأزمة وطرق التعافى منها.

الدكتورة شيرين الشواربى أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأستاذ الإدارة الاقتصادية بمكتب البنك الدولى بالقاهرة، أكدت أن الأزمة المالية العالمية بدأت فى منتصف مارس عندما ظهرت بوادر الإفلاس واستمرت حتى سبتمبر 2008، ومن منتصف سبتمبر إلى آخر أكتوبر 2008 حدث انعدام ثقة عالمى أدى إلى انكماش اقتصادى عالمى، مشيرة إلى أن هذا أدى بدوره إلى ظهور نمو سلبى فى الدول المتقدمة بينما كان معدل النمو فى الدول النامية بالموجب، وأضافت أن الدول المصدرة لرأس المال هى من أكثر الدول التى تأثرت بالأزمة المالية العالمية أكثر من الدول الناشئة، وأن التأثير الأقل جاء من نصيب الدول المتوسطة الدخل، وأكدت أستاذ الاقتصاد أن القطاع المصرفى تأثر بشكل كبير وليس كما يردد رؤساء البنوك أن القطاع تجاوز الأزمة المالية ولم يعد لها أى تأثير عليه.

"إحنا متأثرناش بالأزمة بشكل كبير مش عشان شاطرين لا عشان خايبين"، بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد جلال المدير السابق لمركز الدراسات الاقتصادية حديثه، مؤكدا أننا غير مندمجين بالشكل الكافى مع المؤسسات العالمية وهذا من العيوب، لذلك جاء التأثير بسيط لكن هناك تأثير بالفعل على العديد من القطاعات، وأشار إلى أن المؤسسات العالمية فشلت فى التعامل مع الأزمة وحدث نوع من عولمة الأسواق وليست عولمة المؤسسات، فاتجه الجميع إلى تحرير التجارة وتحرير رؤوس الأموال واتسع السوق بشكل غير مسبوق لم يحدث من قبل وعلى الجانب الآخر لم يحدث تطور مماثل لأداء المؤسسات التى يقوم عليها السوق، مشيرا إلى أن من أهم الدروس المستفادة من الأزمة هو كيف نحكم عالميا كدول نامية وهى القضية التى يجب أن نعمل على دراستها خلال الفترة المقبلة.

0 تعليقات