مباشر 

الاثنين 26 أكتوبر 2009

بعد صعود قوى للأسهم الأمريكية لأعلى معدلاتها منذ عام، بدافع حماسى من نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث، أظهر المستثمريون الأمريكيون انتظارهم أول فرصة تظهر بها متاعب، لـ"تسييل" محافظهم وجنى أرباحهم!

ولكن للمستثمرين لديهم العديد من الفرص للبيع أو النجاة من المأزق هذا الأسبوع، مدعوما بنتائج واحدة من الشركات، أو أى نشرات اقتصادية، تعد بأخذ المؤشرات إلى مناطق متهورة، حسب ما ذكر موقع  "ماركت ووتش" الإخبارى المعنى بشؤون أسواق المال.

وهو ما يوضحه أندرو بروكس، رئيس التداولات فى الأسهم بشركة "رو برايس"، قائلا:" لدينا إمكانية للتحرك، ولا أعتقد أنه يجب أن تنبه او تفاجئ أى شخص، حيث يمكننا الارتداد كثيرا".

ويعدد الخبراء الأسباب التى من شأنها المساعدة فى الارتداد العديد من القطاعات فى السوق، مثل قطاع الأدوية والخدمات الصحية، الذى ينتظر موافقة مجلس النواب على قانون التأمين الصحى الشامل للمواطنين الأمريكيين، بالإضافة إلى توقعات بأن يظهر الاقتصاد الأمريكى نموا فى الربع الثالث، وهو ما يمكن السوق من صعود قوى.. ولكن ما تزال نتائج اعمال الشركات هى المحرك الرئيسى للسوق فى المرحلة المقبلة، وهو ما ظهر جليا على المؤشرات الأمريكية فى الأسبوع الماضى.

وبخلاف ذلك، يتوقع المحللون أن تنخفض أرباح ومبيعات الشركة المنتجة للبترول، والعاملة فى المجال نفسه، وذلك بعد الهبوط الحاد لأسعار النفط، التى كانت قد وصلت إلى 147 دولارا للبرميل، قبل عام، وإن كانت نتاج الاعمال القوية لشركات مثل "جى. بى. مورجان" و"انتل" و"ألكوا" قد ساعدت على تحرك السوق فى نطاق صعودى، ليصل لأعلى مستوياته خلال أكثر من عام، وهو ما نتج عنه ارتفاع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 2% هذا الشهر، وبنسبة 62% منذ بداية الارتفاعات فى مارس الماضى.

ويعتبر التحسن فى المبيعات لقطة حول إمكانية عودة الطلب مرة أخرى.

ومن جانبه يعتبر توماس لي، المحلل الاستراتيجى للأسهم الأمريكية بـ"جى بى مورجان"، أن "الأسهم الأمريكية يبدو أنها قد توقفت عند حد أقصى لها ،منذ تجاوز مستوى 1،090 نقطة قبل أسبوعين"، مدللا على ذلك بفقد مؤشر "داو جونز الصناعى" 109 نقاط، فى جلسة الجمعة- آخر جلسات الأسبوع- فى أسوا هبوط له منذ الأول من أكتوبر الجارى.

ويشير إلى أن النتائح المرتفعة للربع الثالث، جاءت نظرا لارتفاع المستثمر الترقب، مضيفا :" ولا زلنا، مشترين فى وقت الضعف".

ويقول المحللون بأن الجولة الأولى من نتائج أعمال الشركات أعطت نتائجا عن الأرباح أفضل من التوقعات السابقة، مما يعنى أن الجولة القادمة للشركات تحتاج إلى أداء أفضل، حتى تستكمل السوق صعودها.

0 تعليقات