اليوم السابع 

الجمعة 23 أكتوبر 2009

طالب خبراء اقتصاديون، الحكومة بالاستمرار فى تنفيذ خطط الحفز الاقتصادى وعدم وقفها بعد التعافى الذى شهده الاقتصاد العالمى والمصرى خلال الربع الثانى من العام الحالى 2009، والذى أعقب الأزمة المالية التى عصفت بالاقتصاديات العالمية منذ نهاية العام الماضى.

وقال رئيس منتدى البحوث الاقتصادية د.أحمد جلال، إنه على الحكومات، عدم الوقوع فى خطأ أزمة الثلاثينات والتى شهدت توقف الحكومات عن تنفيذ خطط الإصلاح بعد التعافى المؤقت الذى أظهره الاقتصاد العالمى مما أدى إلى عودة الأزمة بشكل أكثر حدة بعد ما يقرب من 5 سنوات من بدء التعافى.

وأضاف، أن الأزمة الاقتصادية الحالية هى أزمة أمريكية الصنع انتشرت بسرعة نحو العالم كله، معتبراً أن أسباب الأزمة تتلخص فى أربعة عوامل رئيسية هى المستهلك الأمريكى، الذى أفرط فى الإفراط من عمليات الاقتراض والرئيس الأمريكى وفريق المحافظين فى الإدارة الأمريكية الذين تركوا الاقتصاد لقوى السوق، بالإضافة إلى رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الان جرينسبان، الذى ترك سوق النقد دون ضوابط، بالإضافة إلى الصين التى أغرفت العالم بمنتجاتها.

وأشار إلى أن أهم ميزات هذه الأزمة أنها خلقت نوعاً من الوحدة العالمية فى سبيل الخروج منها أو الحد من تداعياتها مما أدى إلى التعافى السريع، لكنها فى ذات الوقت أكدت ظاهرة عولمة الأسواق، وهو ما انعكس على تأثر الأسواق بعضها ببعض بشكل سريع، لكنها لم تؤدى إلى عولمة المؤسسات الاقتصادية العالمية المتمثلة فى البنك وصندوق النقد الدوليين أو منظمة التجارة أو التكتلات الاقتصادية العالمية وغيرها.

0 تعليقات