المصري اليوم 

الجمعة 16 أكتوبر 2009

تسيطر حالة من القلق على سوق الأسمنت حالياً بسبب استمرار حالة الركود وتوقف الطلب رغم انتهاء شهر رمضان وعودة قطاع التشييد والبناء إلى العمل تدريجياً.

ويتراوح سعر طن الأسمنت المحلى فى السوق بين ٤٦٠ و٥٠٠ جنيه، وهو أقل من السعر المعلن على الشيكارة، فيما انخفض سعر الطن المستورد ٦٠ جنيهاً ووصل إلى ٤٤٠ جنيهاً، ويسعى عدد من المستوردين إلى التخلص من الكميات المخزنة فى ظل تراجع الطلب وصعوبة تخزين الأسمنت لفترات طويلة، خاصة أن الأسمنت غير قابل للتخزين فى فصل الشتاء، وبدأت الشركات المستوردة فى حرق الأسعار لتسويق الكميات المخزنة ووصل السعر إلى ٤٠٠ جنيه تسليم ميناء.

يذكر أن فترة صلاحية الأسمنت حسب مواصفاته القياسية ٤٥ يوماً.

وقال أسامة عبدالمنعم، المدير التجارى لشركة الهبة للتجارة، إن فترة تباطؤ الطلب على الأسمنت مؤقتة، وتحدث كل عام بعد شهر رمضان، بسبب دخول المدارس وموسم الحصاد، متوقعاً أن تتحرك السوق خلال الشهر المقبل، خاصة أن مشروعات الإسكان القومى للشباب لاتزال مفتوحة وتحتاج إلى ضخ كميات كبيرة. وتطبيق قانون البناء الموحد بشكل فعلى سيشجع آلاف المستهلكين على تنفيذ أعمال البناء الخاصة بهم.

وقال المهندس أحمد شبل، العضو المنتدب لشركة لافارج مصر، إن الأسمنت يخضع لقانون العرض والطلب وأنه فى حالة زيادة المعروض على الطلب ستنخفض الأسعار والعكس، مشيراً إلى أنه لو استمر الوضع بهذا الشكل سنطالب بفتح باب التصدير من جديد.

وأوضح أن السوق المصرية وعدداً من الأسواق النامية نجت من الأزمة العالمية بفضل نمو الطلب على قطاع البناء والتشييد، وسبب النمو يعود إلى ارتفاع أسعار الحديد العام الماضى لتصل إلى ١٠ آلاف جنيه، مما جعل المستهلكين يؤجلون عمليات البناء للعام الجارى.

0 تعليقات