وكالة رويترز للأنباء 

الاثنين 28 سبتمبر 2009

قال سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الامارات المركزي يوم الاثنين ان محافظي البنوك المركزية العربية الذي يجاهدون للتغلب على آثار الازمة المالية العالمية وفضيحة تتعلق بديون الشركات في منطقة الخليج يريدون "نظام انذار مبكر" عالميا للمؤسسات المالية.

وقال السويدي في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي انه من المستبعد احراز تقدم كبير مشيرا الى احجام الغرب.

ووجهت اقتصادات ناشئة انتقادات حادة لمؤسسات مالية غربية وحملتها المسؤولية بدرجة كبيرة في الازمة التي اطاحت بتريليونات الدولارات من اسواق العالم ودفعت الاقتصادات الى حالة كساد أو تراجع شديد.

ودفعت الازمة البنوك المركزية لخفض اسعار الفائدة بدرجة كبيرة في حين ضخت الحكومات الاموال في القطاع المالي وقدمت قروضا طارئة وضمانات لضمان تدفق الائتمان.

وسيناقش محافظو البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات النقدية من 22 دولة عربية اقامة نظام الانذار المبكر.

وقال السويدي ان الامر على الطاولة للمناقشة. وأشار الى انه جرت بالفعل مناقشة ذلك في ابريل نيسان الماضي خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لكن لم ترد أي ردود على الاطلاق من البنوك المركزية الغربية.

واضاف انه لا يتوقع التوصل الى حلول يوم الاثنين.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تجاهد فيه الدول العربية لمواجهة الازمة الاقتصادية وفي أعقاب صعود مجموعة العشرين التي تضم السعودية كهيئة عالمية للتنسيق الاقتصادي.

وكما فعلت مجموعة العشرين من المتوقع ان يناقش محافظو البنوك المركزية العربية اجراءات تشديد القيود التنظيمية في القطاع المالي بعد تخلف مجموعتين سعوديتين عن سداد ديونهما وهما مجموعة سعد ومجموعة احمد حمد القصيبي واخوانه مما ترك بنوكا اقليمية ودولية تواجه خسائر محتملة بمليارات الدولارات.

وتضررت ايرادات البنوك في منطقة الخليج بسبب تجنيب مخصصات تحسبا لتعرضها للمجموعتين السعوديتين واشارت البنوك المركزية الى انه ربما تكون هناك حاجة لتجنيب المزيد من المخصصات.

وقال محافظ بنك الكويت المركزي في تصريحات نشرت يوم الاثنين ان البنوك من المتوقع أن تواصل البنوك تجنيب المخصصات في بقية هذا العام.

ومن ناحية اخرى قال محافظ مصرف الامارات المركزي انه يتوقع تراجع نتائج أعمال البنوك التجارية في الربعين الثالث والرابع من هذا العام بسبب تجنيب المخصصات والازمة العالمية.

واضافة الى الاضطرابات المالية فان انخفاض أسعار النفط بالمقارنة بالعام الماضي جعلت العديد من الدول العربية تواجه عجزا في ميزانياتها. وانخفض سعر النفط من مستواه القياسي فوق 147 دولارا للبرميل الى نحو 65 دولارا الان رغم ارتفاعه عن مستوى 32 دولارا الذي سجله في ديسمبر كانون الاول الماضي.

وحث محافظ بنك العراق المركزي الحكومة على رفع ايديها عن احتياطيات البلاد بالعملة الاجنبية قائلا ان هذه الاموال يتعين الا تستخدم لسد ثغرات الميزانية.

من ستانلي كارفالو ورئيسة كاسولوفسكي

0 تعليقات