وكالة رويترز للأنباء 

الثلاثاء 25 أغسطس 2009

أظهر استطلاع لرويترز يوم الثلاثاء أن من شأن ارتفاع الطلب في ظل تحسن الاقتصاد العالمي أن يدفع متوسط أسعار النفط الخام الامريكي الخفيف فوق مستوى 73 دولارا للبرميل خلال عام 2010 اذ رفع محللون توقعاتهم للشهر الخامس على التوالي.

وتوقع الاستطلاع الذي شمل 30 محللا أن يصل متوسط سعر الخام الامريكي الخفيف في 2009 الى 59.28 دولار للبرميل ارتفاعا من 58.23 دولار في الاستطلاع السابق. ورفع 11 محللا توقعاتهم لعام 2010 بينما تراجعت تقديرات محلل واحد فقط.

وبلغ سعر الخام الامريكي الخفيف يوم الثلاثاء نحو 74 دولارا للبرميل.

وقال المحللون الذين شملهم الاستطلاع إن متوسط سعر الخام الامريكي قد يصل الى 22. 68 دولار خلال الربع الاخير من عام 2009 ارتفاعا من 67.08 في الاستطلاع السابق وذلك اثر توقعات بأن الآمال المتعلقة بقوة الانتعاش الاقتصادي وتحسن الطلب على الوقود سيدعمان استمرار انتعاش أسعار النفط.

وقال كوستانزا جاكازيو لدى باركليز كابيتال "لا تزال أسعار النفط تحظى بدعم جيد عند مستويات تتراوح بين 70 الى 75 دولارا."

وأضاف جاكازيو "هناك مستويات عالية للمعروض النفطي الا أن تحسن الطلب في ظل استمرار خفض الامدادات سيسرع وتيرة انخفاض المخزونات وسيوفر دعما للاسعار."

وتبنت أسعار النفط في 2009 اتجاها موازيا لانتعاش الاسهم العالمية وتقييمات العملات في ظل عودة الاقبال على المخاطرة الى نشاط الاسواق عقب أزمة الائتمان والازمة المالية والكساد واسع النطاق.

الا أن التحرك الصعودي للاسعار قد لا يكون على وتيرة واحدة.

وقال فرانك شالينبرجر مدير أبحاث السلع في لاندزبنك "على المدى القصير لا أتوقع أن تسير الواردات الصينية على نفس وتيرتها المسجلة في الاشهر القليلة الماضية اذ شهدنا واردات قياسية في يوليو. ولهذا أعتقد أن الطلب سيتراجع قليلا."

وتوقع لاندزبنك أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 58 دولارا في عام 2009 و 80 دولارا في 2010 و85 دولارا في 2011.

وتوقع عدد من المحللين تراجع القفزات الحالية في أسعار الخام اذ ستعمل اللوائح الاكثر صرامة لاسواق الطاقة الامريكية على ابعاد المضاربين عن السوق.

وخفض كوميرتس بنك توقعاته لمتوسط سعر النفط في 2010 الى 55 دولارا للبرميل من 75 دولارا وقال ان استثمار المضاربين لعب دورا كبيرا في الدفع بأسعار الطاقة الى الارتفاع.

وكتب يوجين فينبرج لدى مصرف كوميرتس بنك في نشرة السلع والطاقة "الارتفاع الواضح في أسعار النفط خلال النصف الاول من العام يرجع بشكل كبير الى انتعاش استثمارات المستثمرين الماليين."

وقال شالينبرجر "سيرتفع الطلب على النفط مجددا في حال تسجيل نمو اقتصادي عالمي عند حوالي ثلاثة بالمئة العام القادم وفي حال ابقاء منظمة أوبك على سياستها المتعلقة بالخفض النسبي للامدادات."

0 تعليقات