أكد عدد من المحللين الماليين علي ان خفض معدلات الفائدة بالبنوك أسهم في تنشيط عملية الاستثمار بالبورصة حيث دفع العديد من العملاء لسحب جزء من مدخراتهم بالبنوك واستثمارها في شراء أوراق مالية.

كما أن تحسن واخضرار مؤشر البورصة الأيام الأخيرة كان له مفعول السحر في حث العملاء علي تحويل جزء من مدخراتهم للاستثمار في البورصة، بجانب وجود مؤشرات ايجابية عن الاقتصاد المصري ككل وعن الشركات والبنوك المتداولة في البورصة بما يؤكد ان الاسعار ستتخذ اتجاها صعوديا علي المستوي الزمني القريب والمتوسط.

يقول د.عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار إن اقدام البنك المركزي علي خفض الفائدة واتباع البنوك له في ذلك أسهم بشكل واضح في تنشيط الاستثمار في شراء الاوراق المالية حيث إن خفض الفائدة زاد من الفجوة بين سعر التضخم والفائدة بصورة سلبية علي المودع وهو ما دفع البعض لسحب جزء من مدخراتهم وتوجيهه للبورصة علي الرغم من ارتفاع حجم المخاطر ففي المقابل حجم الربحية عال ايضا حيث يقبل المستثمر تحمل المخاطرة في سبيل الحصول علي عائد مرتفع، واشار إلي أن تحول بعض مودعي البنوك للاستثمار بالبورصة يعد أمرا طبيعيا بعد كل خفض يتم اجراؤه علي عائد مدخراتهم.

وطبقا لجريدة "العالم اليوم" أضاف خليفة ان دخول عملاء البنوك سوق الاوراق المالية بعد خفض الفائدة كان أثره ملموسا حيث ارتفع حجم التداول من 500 مليون جنيه قبل الخفض إلي مليار ونصف المليار و 2 مليار بعد الخفض وهو ما يؤكد نزوح عملاء البنوك إلي البورصة.

وتوقع خليفة ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاتجاة للاستثمار في الاوراق المالية خاصة ان هناك علامات ايجابية عن الاوضاع الاقتصادية بالسوق المصرية واخرها ما كشف عنه د.فاروق العقدة من صلابة وقوة الجهاز المصرفي المصري وارتفاع أرباح 70% من البنوك العاملة بالسوق في حين تفلس العديد من البنوك الكبري.

وأضاف العضو المنتدب لشركة الأهلي للاستثمار ان هناك عدة عوامل ايجابية من شأنها ان تدفع البورصة للاستمرار في الصعود أبرزها تنامي أرباح العديد من الشركات والبنوك وفقا لآخر مركز مالي ثم الاعلان عنه، بجانب تراجع معدلات التضخم بصورة كبيرة من 25% إلي 12% ويتوقع ان يصل إلي 10% في يونية المقبل، كما ان السوق يترقب بشغف زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة لوجود توقعات قوية بأن تلك الزيارة ستخلف العديد من الإيجابيات سواء علي صعيد العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية أو علي صعيد إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو ما سيكون له مردود إيجابي علي جميع التعاملات.

أما محمد ماهر رئيس مجلس إدارة شركة برايم لتداول الاوراق المالية فيؤكد علي ان الخفض المتتالي لاسعار الفائدة من قبل البنك المركزي بعد من العوامل المهمة والمؤثرة في تصحيح مسار البورصة واستعادة عافيتها لانها تعد مؤشرا للسوق بالاتجاه لخفض الفائدة ومن ثم يدفع المستثمرين للاستثمار في الاوراق المالية سواء كانت اسهم أم سندات وأذون خزانة.

واشار ماهر إلي ان خفض الفائدة كان له تأثير ايجابي آخر غير مباشر علي سوق الاسهم، حيث ان خفض فائدة الاقراض قلل من تكلفةالتمويل علي الشركات المقيدة، بالتالي تزداد ارباحها وترتفع اسهمها بالتبعية.

واضاف ماهر ان خفض الفائدة يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات بما فيهم البورصة وهو ما يعني ان خفض الفائدة كان له اكبر الاثر علي تحسن مؤشر أداء البورصة بصورة قوية.

0 تعليقات