مباشر 

الاحد 24 مايو 2009

مع تراجع مؤشر البنك الدولي لقطاع الأسمدة بـ 23.48% في الربع الأول من 2009

أكد تقرير حديث لبيت الاستثمار العالمي "جلوبل" أنه من المتوقع أن تتزايد الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 46 مليون طن في العام 2008 إلى 70 مليون طن في العام 2012 بمنظور الطاقة حيث سيتم تنفيذ إضافات جديدة بمقدار 9.5 مليون طن و 8.9 مليون طن في اليوريا والأمونيا فى حين أنه بمنظور نمو الطاقة سيشهد كل من سلفوريك اسيد وDAP زيادة بمعدل 176 و 132% خلال الفترة .

مشيرا إلى أن التباطؤ الاقتصادي العالمي وأزمة الائتمان ألقيا بظلالهما على كافة القطاعات باختلاف أشكالها على مستوى العالم ولم يستثنى من ذلك قطاع الأسمدة. وقد بلغ مؤشر البنك الدولي للأسمدة، الذي واصل ارتفاعه على مر الأعوام من متوسط 106.2 في العام 2003 إلى 741.1 في الربع الثالث من العام 2008، مستوى 492.2 في الربع الرابع من العام 2008 وشهد مزيد من الانخفاض إلى متوسط 376.6 في الربع الأول من العام 2009، أي أنه تراجع عن الربع الرابع من 2008 بنسبة 23.48% .

وذكر التقرير أنه و بالنظر إلى أسعار المنتجات، فقد سجلت أسعار اليوريا، التي ارتفعت بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 29% خلال الفترة من العام 2003- 2008، متوسط نمو بمعدل 59% خلال العام 2008 بمفرده. وفى العام 2008، بلغ متوسط أسعار اليوريا 493 دولار أمريكي للطن، وهو سعر لم تصل غير مسبوق، كما أنها لن تشهده بالتأكيد خلال فترة العام أو العامين القادمين على الأقل. وقد سجلت أسعار الفوسفات ثنائي الأمونيوم ارتفاعا كبيرا في العام 2008، حيث ارتفعت بنسبة 111% بالغة 911 دولار أمريكي للطن. وعلى مر الأعوام، سجلت أسعار الفوسفات ثنائي الأمونيوم معدل نمو سنوي مركب بلغ 38% خلال الفترة 2003-2008. وشهدت أسعار صخور الفوسفات أيضا نفس التوجه بالرغم من أنها كانت أعلى نسبة مئوية. وخلال الفترة 2003-2008 سجلت أسعار صخور الفوسفات معدل نمو سنوي مركب بلغ 56% .

غير أن كافة هذه الأسعار قد انعكست في الربع الأول من العام 2009. فقد انخفض متوسط سعر اليوريا البالغ 493 دولار أمريكي للطن بالغا 267 دولار أمريكي للطن في الربع الرابع من العام 2009. كما انخفض متوسط أسعار DAP بنسبة 60% بالغا 362 دولار أمريكي للطن خلال الربع الأول من العام 2009 في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار صخور الفوسفات بالغة 193 دولار أمريكي للطن منخفضة بنسبة 44% بالمقارنة بمستواها في العام 2008 .

ويرى جلوبل أن الضغوط ستستمر على الأسعار حيث يوجد توسعات متنوعة مستمرة سواء على المستويين العالمي والمحلى.

وأضاف تقرير جلوبل: وباختصار فإن رؤيتنا لقطاع الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستظل إيجابية بفضل الأسس السليمة والتدابير القوية للسيطرة على التكلفة. ولن تشهد الأعوام القادمة أرقام الربحية التي شاهدناها خلال العام 2008. وبالرغم من ذلك، ستكون الشركات قادرة على تحقيق ربحا جيدا. ومن ناحية أخرى، فإن التركيز على التقنيات المبتكرة في الزراعة والسعي وراء زيادة المحاصيل الزراعية داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمور تبشر بالخير لقطاع الأسمدة .

المصدر : أوراق البنك الدولي المنتقاة

وأشار التقرير إلى أن قطاع الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتشكل من العديد الشركات التي تمتلك الدولة حصة كبيرة فيها أو شركات خاصة. وهناك جزء قليل من هذه الشركات مدرج، بينما يعمل الباقي كشركات تابعة لكيانات صناعية ضخمة (سابك والصناعات القطرية) بخلاف تلك التي تمثل شركات أسمدة صريحة.

ويقول جلوبل: وفى هذا التقرير قمنا بجمع أرقام الربحية لشركات الأسمدة الصريحة المدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبعد أن شهد القطاع نموا بمعدل 90 و 147% في العام 2007 والتسعة شهور الأولى من العام 2008 على التوالي ، شهد القطاع اضطرابا خلال الربع الرابع من العام 2008 مما أدى إلى انخفاض أرقام الربحية للعام 2008. وبصفة عامة فقد شهد القطاع في العام 2008 نموا في الربحية بمعدل 97.7% بالغة 1.75 مليار دولار أمريكي بالمقارنة بمستواها البالغ 0.88 مليار دولار أمريكي في العام 2007. وخلال الربع الرابع من العام 2008 ، سجل القطاع خسائر بلغت 20.5 مليون دولار أمريكي نتيجة لانخفاض أسعار بيع السلعة في ظل وجود كميات ضخمة مكدسة من مخزون المواد الخام بأسعار مرتفعة .

المصدر : تقارير الشركة ، وزاويا

* تم احتساب الأرباح على أساس التقييم (يناير - ديسمبر)

# مبلغ الأرباح قد يظهر تنوع حيث تم اتخاذ متوسط لسعر الصرف خلال الفترة

وأوضح التقرير أنه و في العام 2008 استحوذت  الشركة السعودية للأسمدة ( سافكو) على أغلب الأرباح المحققة، حيث ساهم صافى دخلها بنسبة 65.4% من إجمالي أرباح القطاع. وجاءت الشركات الأردنية الممثلة في الشركة "العربية للبوتاس" وشركة مناجم الفوسفات الأردنية على إضافة 22.4% من الإجمالي. في حين أضافت فيه الشركتان المصريتان الباقيتين 12.2%. وخلال الربع الأول من العام 2009 انخفضت ربحية القطاع بنسبة 14.3% بالغة 248.7 مليون دولار أمريكي بالمقارنة بمستواها البالغ 290.2 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2008. ومع ذلك كانت أرقام الربحية أفضل كثيرا عند المقارنة على أساس الأرباع السنوية حيث بلغت خسائر القطاع 20.5 مليون دولار أمريكي خلال الربع الرابع من العام 2008 .

وذكر التقرير أن شركة سافكو السعودية ساهمت بأكبر نسبة في صافى الربح مرة أخرى، حيث أضافت 56% إلى الإجمالي. بينما انخفضت مساهمة الشركات الأردنية إلى 18.9% في الوقت الذي ارتفعت فيه مساهمة الشركات المصرية بالغة 24.9% .

و يعد الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي للمادة الخام لقطاع الأسمدة وتستخدم أسعار النفط الخام كأساس لتحديد أسعار الغاز في الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإنه يتم دعم أسعار الغاز بشكل كبير في مناطق محددة من العالم مثل الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا حيث يتم تحديد خصومات مسبقة تتراوح بين 0.75 دولار أمريكي مليون وحدة حرارية بريطانية (في السعودية) إلى 2.5 / دولار أمريكي/ وحدة حرارية بريطانية (شمال أفريقيا وجنوب آسيا). وقد ارتفع متوسط أسعار الغاز – في الأسواق العالمية بنسبة 79.5% من 4.4 دولار أمريكي / مليون وحدة حرارية بريطانية في العام 2001 إلى 7.9 دولار أمريكي / مليون وحدة حرارية بريطانية في العام 2008 ، وهو ما يعزى في الأساس إلى ارتفاع متوسط أسعار النفط الخام سنويا. ومع ذلك كسر الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام الاندفاع الصعودي في أسعار الغاز وأدى إلى انخفاض متوسط أسعار الغاز من 8.7 دولار أمريكي / مليون وحدة حرارية بريطانية في الربع الثالث من العام 2008 بالغا 5.7 دولار أمريكي/ مليون وحدة حرارية بريطانية في الربع الرابع من العام 2008.

0 تعليقات