skip to main |
skip to sidebar
السبت, مارس ١٤, ٢٠٠٩
|
تقارير و اخبار إقتصادية
|
الأهرام المصرية
السبت 14 مارس 2009
تصل قيمتها إلي12 تريليون دولار بحلول 2015
صباح حمامو:
علي مدي العامين الماضيين أثارت' صناديق الثروة السيادية'.. كثير من الانتباه, بعض التحفظات وبالتاكيد مزيد من اهتمام, ليس لقيمة ما تملكه هذه الصناديق من أموال فقط, بل لنسبة النمو المطردة التي حققتها و بلغت24% سنويا علي مدي السنوات الخمس الماضية, و'صناديق الثروة السيادية' هي صناديق أموال ذات ملاءة مالية مرتفعة جدا تملكها دول عربية- وتحديدا الدول المنتجة للنفط- وبعض الاقتصادات الناشئة كروسيا والصين وتتراوح قيمة الصناديق التقديرية( بين10 و800 مليار دولار أمريكي)
وتخضع اداراة هذه الصناديق مباشرة لحكومات بلادها, وتقدر قيمة مجموع اصولها الحالية ب3 تريليونات دولار أمريكي ومن المتوقع أن تصل خلال الست سنوات القادمة إلي12 ترليون دولار بحلول عام2015 وفقا لتقدير مورجان ستانلي أي بنسة نمو قدرها300%- بالرغم من أن التقدير لم يأخذ في الاعتبار تأثير الأزمة العالمية. ويعني هذا التقرير بالنظر في الصناديق السيادية العربية علي وجه الخصوص.
التاريخ والوجهة
يرجع تاريخ انشاء اول صندوق سيادي في العالم العربي إلي عام1953 عندما قامت دولة الكويت بانشاء أول صندوق من نوعه اطلقت عليه اسم' الهيئة العامة للاستثمار' بهدف خلق مورد دخل اضافي للدولة في حالة نضوب البترول, وتقدر ما يملكه هذا الصندوق من أموال213 مليار دولار أمريكي. أما دولة الامارات العربية فتملك وحدها ستة صناديق سيادية يعود انشاء اقدمها لعام1976 عندما انشاءت حكومة ابو ظبي' جهاز استثمار ابو ظبي'
أما احدثها فهو' مؤسسة استثمار دبي' التي انشاءت عام2004, وتترواح قيمة صناديق الامارات بين10 مليار دولار وهو ما يملكه صندوق' مبادلة' الذي انشئ عام2002 و بين500 الي800 مليار دولار امريكي وهي القيمة التقديرية التي يملكها' جهاز استثمار ابو ظبي', حيث لا تعلن الهيئة عن قيمة ما تديره من اموال. كذلك تملك دولة قطر صندوق ثروة سيادية يعود تاريخ انشاءوه لعام3002,
اما المملكة العربية السعودية فتدرج بعض التقارير المالية' وكالة النقد السعودية' التي انشئت عام1952 ضمن فئة صناديق الثروة السيادية وتملك330 مليار دولار, اضافة الي صندوقها الوليد' صندوق الاستثمارات العامة' الذي انشئ في ابريل الماضي بقيمة استثمارات5,3 مليار دولار. وتذهب تقديرات أن مجموع ما تملكه صناديق الثروة السيادية العربية بـ ترليون دولار. وجدير بالذكر ان جميع التقديرات السابقة تعود لتاريخ ابريل2008 وهي احدث ارقام متوفرة.
ورغم اختلاف احجام وتاريخ هذه الصناديق الا انها تشترك جميعا في الهدف والوجه, الهدف هو تنويع مصادر الدخل في الدول المنشئة لها اضافة لمصدر الدخل الرئيسي' البترول', اما الوجهة فهي الاستثمار في اسواق المال الغربية سعيا وراء الربحية, للاستفادة من بيئة الشفافية التي تتمتع بها هذه الاسواق وبالتاكيد للاستقرار السياسي التي يوفر بيئة جيدة للاستثمار.
إستراتيجيات الاستثمار
تتنوع استراتيجيات الاستثمار لهذه الصناديق ففي الوقت التي توزع فيه' الهيئة العامة للاستثمار' الكويتية محفظتها الاستثمارية وفقا لتوزيع الناتج المحلي الاجمالي العالميInternationalGDP تعد' هيئة استثمار قطر' من اكثر الصناديق تنويعا استثماريا خارج نطاق الاسواق الغربية حيث ضخت استثمارات في فيتنام, افريقيا, سوريا, الضفة الغربية واندونيسا,
وتظل بعض الصناديق الأخري متحفظة حول اعلان استراتيجياتها الاستثمارية كجهاز ابو ظبي للاستثمار الذي اعلن تحت تاثير ضغوطات سياسية عن سياساته الاستثمارية وهي:55% استثمارات في الاسواق المتقدمة في صورة اسهم. ما بين8 إلي12% استثمارات في الاسواق النامية و بين4 إلي8% استثمارات في سندات وبين5 و10% في استثمارات بديلة واخيرا ما بين5 الي10% في سوق العقارات.
وتعد بعض هذه الصناديق المساهم الاكبر في عدد من الشركات والبنوك العالمية الكبيرة. علي سبيل المثال تملكت' الهيئة العامة للاستثمار' الكويتية22% من اسهم شركة البترول الانجليزيةBritishPetroleum اوBP, غير ان ضعوطا سياسية جعلتها تقلل حصتها الي9.9% عام1989. مثال اخر ياتي في امتلاك' هيئة استثمار قطر' نسبة14,9% في بورصة لندن,
كما تملك بالكامل شركةFourSeasonsHealthCare والتي اشترتها من شركة اليانز للتامين عام2007 مقابل2,08 مليار يورو, وفي سياق السياسة الافصاحية اعلنت' هيئة استثمار قطر' ان محفظتها الاستثمارية يتكون40% منها من الدولارا لامريكي40% من اليورو والـ20% المتبقية تشتمل علي سلة من العملات منها الجنيه البريطاني.
واللافت للنظر ان وفقا للتقارير المتاحة لم توجه ولو نسبة قليلة من اموال هذه الصناديق الي الدول العربية باستثناء' هيئة قطر للاستثمار' التي تستثمر في مشروعات عقارية في مدينة الاذقية بسوريا ومشروع' روابي' لانشاء40 الف وحدة عقارية في الضفة الغربية.
0 تعليقات
إرسال تعليق