skip to main |
skip to sidebar
السبت, مارس ٢٨, ٢٠٠٩
|
تقارير و اخبار إقتصادية
|
الأهرام المصرية
السبت 28 مارس 2009
دعت الندوة التي عقدتها الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية إلي اتخاذ مزيد من الإجراءات الحكومية للحد من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية خاصة إجراءات الحفاظ علي فرص العمل المتاحة حاليا وعدم غلق المصانع, ووضع ضوابط للحد من خروج الأموال الساخنة من شرايين الاقتصاد المحلي.كما أكدت الندوة أهمية تطوير تشريعات الاستثمار بما يؤدي إلي جذب الاستثمارات العربية في الفترة القادمة.
حيث أشار الدكتور سمير مصطفي مستشار معهد التخطيط القومي إلي عدد من الآثار التي أحدثتها الأزمة علي القطاعات الاقتصادية والمالية في الدول العربية, حيث أحجمت بعض البنوك بالمملكة العربية السعودية عن تمويل المشروعات الصغيرة,وفقدت أسواق العمل بدول الخليج200 ألف فرصة عمل, كما خسرت صناديق الاستثمار العربية ما يتراوح بين30% و60% من أموالها.
وأشار الدكتور نبيل حشاد الخبير المصرفي إلي أن تأثر الاقتصاد العالمي بالأزمة الاقتصادية والمالية بنسبة تزيد عما كان متوقعا وفقا للتقديرات التي أعلنت في بداية الأزمة, فيتوقع أن تبلغ نسبة النمو في الناتج العالمي نصف في المائة, بينما كان متوقعا أن تبلغ النسبة1,2% عام2009, وذلك مقابل3.4% عام2008, كما تشهد منطقة الشرق الأوسط تباطؤا كبيرا في معدلات النمو حيث يتوقع أن تبلغ النسبة2.7% عام2009 مقابل نحو5.4% عام2008, ونسبة6.3% عام2007. وتنخفض نسبة نمو التجارة العالمية إلي(2.8% مقابل4,2% نسبة نمو عام2008 و7.2% عام2007).
وأشارت الدكتورة سلوي العنتري المدير السابق لقطاع البحوث بالبنك الأهلي إلي عدد من المؤشرات التي تعكس آثار الأزمة علي مصر مثل تراجع حصيلة صادرات البترول خلال الستة أشهر الأخيرة من عام2008 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق2007, وتراجع دخل قناة السويس وتراجع الاستثمارات الأجنبية بنسبة48% خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام2008, كما خرجت من محفظة الأوراق المالية استثمارات تقدر بنحو7.4 مليار دولار منها3.5 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلي سبتمبر2008, وما يقرب من4 مليارات دولار خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من نفس العام.يضاف إلي ذلك تراجع احتياطيات مصر من النقد الأجنبي خلال الفترة من سبتمبر2008 إلي نهاية يناير2009 بنحو1,6 مليار دولار.
وأوضحت أن خسائر مصر في الاحتياطي النقدي كانت محدودة إلي حد كبير لأن85% منها يتم استثماره في البنوك الأجنبية في صورة ودائع وهي آمنة, لكن الجزء الذي حدثت فيه خسائر هو نسبة11% من الاحتياطي الذي كان مودعا في بنوك الاستثمار وهي بنوك خسرت كل أموالها أو جزءا منها ولا يخضع لضمان البنوك المركزية له.وحول توقعات الخبراء الاقتصاديين المشاركين في الندوة عن مدي استمرار آثار الأزمة في الفترة القادمة وهل يمكن للعالم تجنب مثل هذه الأزمات توقع الدكتور نبيل حشاد أن تستمر مؤشرات الخسائر عام2009, لكن الأزمة سوف تتراجع في العام المقبل2010 وإن كان الناتج العالمي لن ينمو بنسبة3% كما توقعت المؤسسات الدولية قبل انفجار الازمة.
بينما أكد الدكتور محمد نور الدين الخبير المصرفي أن استمرار الأزمة مرهون بوضع ضوابط علي تعاملات بنوك الاستثمار التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الأزمة نظرا لعدم خضوعها لرقابة البنوك المركزية وهو ما ينطبق علي المشتقات المالية التي لابد أن توضع ضوابط للتعامل معها.
0 تعليقات
إرسال تعليق