صحيفة البورصة 

الاحد 29 مارس 2009

توقع تقرير صادر عن دويتشه بنك أن تكون مصر في مقدمة الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ستتعافى من الأزمة المالية وتوقع أن تحقق معدل نمو يصل إلى 3.3% في الناتج الإجمالي خلال العام المالي 2008/2009 والذي يعتبر الأعلى في المنطقة باستثناء دولة قطر .

ومن الناحية المالية قامت مصر بتخفيض معدلات الفائدة في السوق إذ قام البنك المركزي بخفض الفائدة في السوق بـ 100 نقطة أساس في فبراير الماضي و 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يكون هناك مزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة البنكية مع التوقعات بمزيد من انخفاض معدلات التضخم في السوق بالإضافة إلى التوقعات بزيادة انخفاض سعر صرف الجنيه في سوق الصرف .

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من اعتبار مصر واحدة من الدول المصدرة للبترول إلا أنه لا يتعدى نسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 50% من إجمالي الصادرات ولكن تلك النسبة تعتبر منخفضة مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد بشكل كلي على النفط لذا من المتوقع أن يشهد الاقتصاد المصري تذبذبات أقل خلال العام الحالي من بقية دول المنطقة .

أكد التقرير أن الميزان التجاري المصري سيشهد الكثير من التراجع بسبب الانخفاضات الكبيرة في كل من إيرادات السياحة، قناة السويس، وتحويلات العاملين في الخارج وذلك بالإضافة إلى التراجع الكبير الذي ستشهده الصادرات المصرية والذي سيزيد من عجز الميزان التجاري .

كما سيشهد الميزان الرأسمالي تراجعا كبيرا بسبب الانخفاض المتوقع في التدفقات النقدية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالإضافة إلى الانخفاضات المتتالية في الاستثمارات المحافظ الأجنبية الداخلة إلى مصر ولكن من الناحية الإيجابية فإن معظم التدفقات النقدية الخارجة نتيجة استثمارات المحافظ تمت بالفعل خلال الفترة الماضية وبالتالي خفضت حجم الضغوط على ميزان المدفوعات

0 تعليقات