المصري اليوم 

السبت 31 يناير 2009

قلل المهندس أحمد عز، رئيس مجموعة عز الدخيلة، رئيس الاتحاد العربى للحديد والصلب، من أهمية لجوء بعض المنتجين المحليين، إلى استيراد حديد التسليح، مؤكداً أن الأسعار المحلية متقاربة إلى حد كبير، مع أسعار المنتج المستورد على أساس أن هناك اختلافا فى تكاليف الإنتاج، بين الشركات المحلية، والشركات المنافسة من دول أخرى، وقال إن بعض المنتجين يحاولون الحد من خسائرهم، الناجمة عن الأزمة المالية العالمية، والتقلبات الحادة والسريعة، لأسعار الخامات الصناعية.

وطالب عز فى مؤتمر صحفى، أمس الأول، عقب انتهاء اجتماعات الاتحاد العربى للحديد والصلب، المنتجين المحليين، بعلاج الأزمات التى تواجههم، عن طريق تعميق الصناعة محلياً وعدم التفكير فى الاستيراد، باعتبار أن تعميق الصناعة هو العلاج الأمثل للأزمة التى تواجه كل الشركات، رافضاً المقترحات الخاصة بتوحيد الأسعار بين الشركات وبين أسعار الحديد المنتج محلياً والمستورد لأن التوحيد يعنى وجود اتفاق أو ممارسة احتكارية.

وقال عز، رداً على أسئلة بشأن استيراد بعض المنتجين للحديد، بشاى والجارحى: المسألة عادية والسوق مفتوحة واللى عايز يستورد يستورد فلا توجد قيود على الاستيراد وأضاف أن هناك إغراقاً للسوق المحلية بالحديد التركى، ومن حق أى دولة حماية صناعتها المحلية ولو كان ذلك بفرض رسوم «سيف جارد»، لافتا إلى أن تركيا نفسها فرضت رسوم الـ«السيف جارد» على الوارد إليها من مسطحات الصلب فى وقت سابق، كنوع من الحماية لصناعتها المحلية.

وحول التقرير، الذى أصدره جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بشأن الوضع فى السوق المحلية، قال: لا تعليق على تقرير الجهاز، لكننا كنا متأكدين أننا لا نرتكب ممارسات يعاقب عليها قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

كما أن التقرير الذى أعلنه الجهاز، بشأن ملف الحديد، يمثل إنجازاً يمكن أن تستفيد منه كل الشركات التى تعمل فى السوق. وحول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على شركات الحديد فى المنطقة العربية، قال عز: «مازلنا ندرس التأثيرات وكيفية تفاديها لكن المؤكد أن الشركات الصغيرة، ستتأثر بشدة بعكس الشركات الكبرى التى ستكون أكثر صموداً بفضل أنظمة العمل والإدارة المتطورة.

وأعلن «عز»، بوصفه رئيس الاتحاد العربى للحديد والصلب، أن الشركات الأعضاء فى الاتحاد، قررت تخصيص كميات من حديد التسليح، الذى تنتجه لمشروعات إعادة إعمار قطاع غزة ويجرى عمل اتصالات بالتنسيق مع أمانة الاتحاد العربى، للاتفاق على تنفيذ تلك المساعدات.

0 تعليقات