مباشر 

الاربعاء 31 ديسمبر 2008

شهد السوق المصرى تزايد فى درجة انفتاحه على أسواق المال الخارجية العربية و العالمية على حد سواء خلال عام ٢٠٠٨ ، وقد ظهر ذلك بشكل جلى خلال فترة الأزمة المالية العالمية الحادة منذ منتصف سبتمبر . ومع تزايد درجة الانفتاح على الأسواق الخارجية تزيد درجة التأثير المتبادل والترابط بين الأسواق وبقية الأسواق من خلال معامل الارتباط الذى يوضح قوة الارتباط بين الاسواق كلما اقتربت قيمته من الواحد الصحيح.

ففى مرحلة ما قبل الأزمة، ومن خلال نتائج مصفوفة معاملات الارتباط يتبين تزايد درجة انفتاح السوق المصرى على الأسواق العالمية عنها بالنسبة للأسواق العربية خلال تلك الفترة ، حيث سجل السوق المصرى أكبر درجة ترابط مع البورصة الأمريكية بمعامل ارتباط بلغ ٠,٨٠ ، كما بلغت درجة ارتباط السوق المصرى مع بورصة لندن نحو ٠,٧٤ ، بينما سجل السوق المصرى درجة ترابط أقل مع بورصة طوكيو مسجلا ٠,٤٧ خلال تلك الفترة.

أما على مستوى الأسواق العربية فقد كانت درجة ارتباط السوق المصرى بهم أقل منها بالنسبة للأسواق العالمية حيث بلغت درجة ارتباط السوق المصرى مع سوق دبى نحو ٠,٧٧ خلال تلك الفترة، يليها السعودية وأبوظبى واللذان سجلا درجة ارتباط مع السوق المصرى قدرها ٠,٦٩ و ٠,٥٣ ، على التوالى. وأخيرَا جاء سوقى الأردن والكويت بدرجة ارتباط أقل مع السوق المصرى قدرها ٠,٣٧ - و ٠,٠٣ ، على التوالى.

على الجانب الأخر، فقد شهد ارتباط السوق المصرى بالأسواق العربية و العالمية تزايدًا ملحوظ ًامنذ ظهور الأزمة وحتى نهاية العام الحالى ، فبالنسبة للأسواق العالمية فقد سجل السوق المصرى أكبر درجة ترابط مع طوكيو بمعامل ارتباط بلغ ٠,٩٦ خلال تلك الفترة ، كما ارتفعت درجة ارتباط السوق المصرى مع البورصة الأمريكية لتبلغ ٠,٨٧ ، بينما سجل السوق ا لمصرى درجة ترابط ٠,٨١ مع بورصة لندن.

وبالمثل فقد زادت درجة ارتباط السوق المصرى بالأسواق العربية بشكل ملحوظ خلال فترة مابعد الأزمة، حيث ارتفعت درجة الترابط مع سوق السعودية والأردن لتصل إلى ٠,٩٧ لكل ، منهما، تلاهما دبى، الكويت وأبوظبى مسجلين درجة ارتباط مع السو ق المصرى قدرها ٠,٩٥ ٠,٩٤ و ٠,٨٨ ، على التوالى.

هذا وقد انعكست الأزمة المالية العالمية الحادة على أداء كافة الأسواق الناشئة خلال عام ٢٠٠٨ ، حيث سجلت كافةالأسواق الناشئة تراجعًا ملحوظ ًا خلال تلك الفترة، وقد تصدرت روسيا، باكستان والهند قائمة الانخفاضات74%،٧١ % و ٦٥ %، على التوالى ، وفقًا لمؤشر مورجان ستانلى للسعر (MSCI Price Index) ،. بينما سجلت المغرب أقل الانخفاضات بنسبة ١٢ % خلال عام ٢٠٠٨

وكذلك الحال بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الناشئة (S&P/IFCI) ,   حيث أنهت كافة

البورصات الناشئة العام الحالى بتراجع مقارنة بالعام الماضى ، حيث سجلت كل من روسيا و الهند أعلىالانخفاضات، بتراجع قدره ٧٣ % و ٦٤ %، علي التوالي.

هذا وقد تراجعت البورصة المصرية بنسبة قدرها ٥٦ % خلال عام ٢٠٠٨ وفقًا لمؤشرى مورجان ستانلى  S&P/IFCI و MSCI .

0 تعليقات