مباشر 

الخميس 25 ديسمبر 2008

استعرض ماجد شوقى رئيس البورصة المصرية فى حواره أمس لبرنامج البورصة اليوم على قناة " OTV" الفضائية أهم ملامح البورصة المصرية خلال عام 2008 .

أكد ماجد شوقي أن نظام التداول الجديد " X-Stream " وظهور صندوق المؤشر يعدان من أهم الملامح فى 2008 مشيرا إلى أن أثر تلك الأدوات لم يتضح حتى الآن ولكن من المتوقع أن يظهر تأثيرها فى المستقبل القريب .

وقال شوقى أن البورصة قامت خلال عام 2008 بإجراء عدد من التعديلات على قواعد قيد وشطب الشركات بالاشتراك مع هيئة سوق المال ، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات الخاصة بالإفصاح والشفافية

وأشار إلى أن سيتم إلزام الشركات المغلقة بطرح أسهمها للتداول فى البورصة مع مهلة حتى عام 2010 مشيرا إلى أن البورصة تعد سوق للتداول وليس القيد فقط .

كما أشار إلى أنه تم الا علان عن أول شركتين في بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى يونيو الماضى ، وتعتبر بورصة النيل هى أول سوق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشركات المتوسطة والصغيرة، حيث ستوفر فرص التمويل والنمو للشركات ذات الإمكانيات الواعدة من كافة القطاعات ومن كافة دول المنطقة بما فى ذلك الشركات العائلية .

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأدوات الجديدة تساهم فى مزيد من التعقيدات للمستثمر , قال شوقى أنه من أنصار طرح كل الأدوات وعلى  المستثمر اختيار الأداة التى تناسبه مشيرا إلى أن البورصة تهدف إلى إضافة عمق للسوق من خلال المستثمر الواعى .

وحذر شوقى المستثمر غير الواعى من الدخول فى السوق ناصحا اياه بالاستثمار فى صناديق الاستثمار عن طريق البريد .

وقال أن الطبقة المتوسطة فى مصر كانت هي القوة الشرائية الحقيقة فى البورصة خلال الفترة الماضية مؤكدا أن تلك الطبقة التى تمثل نحو 60% من التداولات شكلت دعم للبورصة وليس الأجانب أو العرب

وردا على سؤال حول دور البورصة في الرقابة على التقارير التى تصدرها مؤسسات محلية أو عالمية لتقييمات الأسهم المدرجة فى السوق ، أجاب شوقى " ليس من صلاحية البورصة المصرية أو أى بورصة فى العالم المشاركة في تقييم أسهم ولكن تقوم ادارة العضوية الداخلية بمتابعة التقارير التى تصدرها شركات الأبحاث عن الأسهم مع متابعة لشكل التعاملات على تلك الأسهم فأذا ما كانت طبيعية فليس هناك أيه مشاكل ولكن في بعض الاحيان وهذا يحدث منذ فترة طويلة نجد ان بعض التقييمات اعلى من السعر الموجود في السوق وبعد إصدار التقرير يندفع المستثمر نحو الشراء طبقا للتقرير بالتزامن مع قيام بعض العملاء فى الشركة المصدرة للتقييم , هنا نحقق فى الأمر  لوجود شبهة تلاعب .

وأشار ماجد شوقى إلى أن دور البورصة يقتصر على رفع تقرير للهيئة لان الأمر من اختصاص هيئة سوق المال بشكل كامل لان   لديها إدارة تراقب جميع التقارير ولو تم اكتشاف أى شبهه  يتم مخاطبة تلك الشركات طبقا للقواعد التى تم إصدارها فى عام 2006 .

وقال ماجد شوقى أن مصر واجهت الأزمة المالية العالمية باقتصاد قوى من خلال معدل نمو بلغ 7% وسيولة متوافرة لدى البنوك وبورصة بلغ متوسط التداولات اليومى بها 2 إلى 3 مليار جنيه

وأضاف قائلا " لنا أن نتخيل أن كانت  الأزمة العالمية قد عاصرت أوائل 2003 ، هنا كان  الفرق سيكون كبير حيث كان معدل النمو 3% ، ومعدل البطالة أعلى بكثير مما هو موجود الآن، مضيفا أن البورصة كانت في انخفاض مستمر وانحدار في معدلات السيولة ،  بالإضافة الى وجود سوق سوداء في العمله ، كذلك عجز موازنة بالنسبة لاجمالي الناتج المحلي كبير وقطاع مصرفي مكبد بديون معدومة ، إذا كانت الأزمة ستكون الضربة القاضية الاقتصاد المصرى وقتها .

وقال ماجد شوقى أن البورصة المصرية حققت انخفاض منذ بداية العام بلغ حوالى 59% فلو قمنا بتحييد أثر الانخفاض قبل دخول الازمة نتيجة الإشاعة الخاصة بفرض ضريبة على الارباح الرأسمالية عقب قرارات 5 مايو والتى تم نفيها تماما بالإضافة إلى تحييد أثر فشل بيع بنك القاهرة 30% تؤكد لنا أننا دخلنا الازمة بانخفاض قدره 35% وكملنا مع بقية الاسواق يعني لو حيدنا اثر تلك الأحداث  لكان حالنا أفضل من أسواق أخرى .

وأوضح ماجد شوقى أن النصف الثانى من 2008 كان الأصعب على البورصة المصرية .

0 تعليقات