وكالة رويترز للأنباء  
الخميس 30 أكتوبر 2008

قال ميجيل انخيل فرنانديز اوردونيز عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي يوم الخميس ان البنوك المركزية لعبت دورا في خلق الازمة المالية العالمية وان تخفيضات أسعار الفائدة وحزم الدعم الحكومي لانقاذ القطاع المصرفي لن تحل المشكلة بين عشية وضحاها.

ومتحدثا في ندوة في برشلونة قال اوردونيز ان اسعارا للفائدة منخفضة بشكل مبالغ فيه في السابق كانت أحد العوامل التي ساهمت في الازمة المالية وان عملية التعافي ستكون بطيئة ومكلفة.

واضاف قائلا "الفترة الطويلة لاسعار فائدة منخفضة في الولايات المتحدة واوروبا وباقي العالم... في حين انها حفزت النمو الاقتصادي الا انها سمحت ايضا بتراكم اختلالات قوية تجسدت الان بشكل صارخ."

وقال ان تخفيضات الفائدة المنسقة التي جرت في الثامن من الشهر الحالي ستساعد في نهاية المطاف في استعادة التوازن.

وقال اوردنيز الذي يرأس ايضا البنك المركزي الاسباني "في حين ان القرار (تخفيضات الفائدة المنسقة) لم يترجم على الفور الى اسعار في السوق بسبب ازمة الاسواق المالية الا انه اجراء سيساعد في المدى المتوسط على استعادة ثقة المستهلكين والشركات."

ويتوقع غالبية المحللين ان يخفض البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة اساس الاسبوع القادم ردا على تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يساعد في تهدئة التضخم.

واظهرت بياتات اذيعت في وقت سابق ان الثقة في الاقتصاد في منطقة اليورو هبطت الى أدنى مستوى لها منذ عام 1993 .

واشار استطلاع اجرته رويترز مؤخرا الي ان المحللين يعتقدون ان أغنى دول العالم تعاني ركودا او قريبة منه وان المزيد من التخفضات في اسعار الفائدة ضرورية لمساعدة الاقتصادات على التعافي من اسوأ أزمة مالية في 80 عاما

0 تعليقات