العالم اليوم المصرية  
الخميس 30 أكتوبر 2008

تترقب البنوك حاليا الإعلان عن معدلات التضخم خلال اليومين القادمين وذلك لخفض أسعار الفائدة على الودائع حيث تتوقع البنوك قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة خاصة في ظل المؤشرات التي تؤكد تراجع معدلات التضخم خاصة مع انخفاض أسعار جميع السلع خلال الفترة الأخيرة.

وقال أسامة المنيلاوى مدير إدارة المعاملات الدولية ببنك الشركة المصرفية العربية الدولية إن البنوك لا يمكنها أن تخفض أسعار الفائدة قبل الإعلان عن أسعار الفائدة في البنك المركزي ومعدلات التضخم والتي يتم الإعلان عنهم بداية كل شهر.

وأضاف المنيلاوى أن وزير الاستثمار أشار مؤخرا أن معدلات التضخم سوف تتراجع خلال المرحلة القادمة لتصل إلى 13% مشيرا إلى أن تراجع التضخم سوف يدفع البنوك لخفض أسعار الفائدة خاصة أن ارتفاع أسعار الفائدة يحمل البنوك أعباء كبيرة.

وأكد المنيلاوى أن الوقت مناسب حاليا لخفض أسعار الفائدة لدعم البورصة خاصة في ظل التراجع الحاد الذي حدث مؤخرا.

وطالب كمال محجوب خبير أسواق المال بضرورة خفض أسعار الفائدة في أسرع وقت وذلك لدعم البورصة وتوفير سيولة للبورصة خاصة أن أسعار الفائدة مبالغ فيها بالإضافة إلى معدلات التضخم من المتوقع أن تتراجع خلال المرحلة القادمة.

وأضاف أن البورصة وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات والحكومة يجب أن تدعم البورصة في الوقت الحالي.

وأشار كمال محجوب إلى أن البنك المركزي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة خلال المرحلة القادمة خاصة أنه لا يوجد أي مبرر في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.

يرى الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار إنه من المتوقع أن يقوم البنك المركزي في اجتماعه القادم بخفض سعر الفائدة خاصة أن معدلات التضخم بدأت تتراجع نتيجة لانخفاض أسعار السلع العالمية لافتا إلى أن الأزمة الحالية ستسهم في حدوث ركود وكساد اقتصادي مما أدى إلى لجوء البنوك المركزية الأجنبية لخفض سعر الفائدة مؤكدا أن خفضها سيسهم في تشغيل المصانع وزيادة الاستثمارات وتحريك الاقتصاد المصري.

أشار إلى أن سعر الفائدة له تأثير على البورصة موضحا أنه في ظل ارتفاع سعر الفائدة وظهور أوعية إدخارية تعطي عائدا مرتفعا تساهم في جذب الأموال من البورصة وتكون جاذبة خاصة لصغار المستثمرين نظرا لعدم تعرض أموالهم لمخاطر البورصة بينما في حالة انخفاض سعر الفائدة يكون لها تأثير إيجابي على البورصة وتكون وليست السبب الوحيد لانعاش البورصة موضحا أن هناك عوامل عديدة أخرى تسهم في صعود البورصة.

يتوقع وائل جودة خبير أسواق المال أن يتم خفض سعر الفائدة موضحا أن معدلات التضخم بدأت في التراجع خاصة بعد تراجع أسعار السلع العالمية مما ينعكس على أسعار السلع في السوق المحلي.

أكد أن خفض سعر الفائدة سيكون له تأثير إيجابي على البورصة المصرية وعلى زيادة حجم الإقراض وسيشجع الشركات على الإقراض وبالتالي سيؤدي إلى ارتفاع أرباح الشركات مما ينعكس على أسعار الأسهم.

أشار إلى أن خفض سعر الفائدة سيسهم في جذب شريحة جديدة للبورصة ومن الممكن أن يتم جذب العديد من المودعين لدى البنوك خاصة أن العديد من الأسهم يتم تداولها بأسعار منخفضة وضرب مثالا لذلك بسهم مثل سيدي كرير يتم تداوله بـ10 جنيهات ويعطي كوبونا نقديا جنيهان مما يمثل فرصة للمستثمرين وأوضح أن أسعار الأسهم في الوقت الحالي تمثل فرصا جاذبة للاستثمار.

0 تعليقات