القاهرة - أعلن الرئيس حسني مبارك ـ عقب اختتام مباحثاته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه ـ أهمية دور الاتحاد الأوروبي في حل القضايا الإقليمية الراهنة‏ ‏مشيرا الي وجود اقتناع بأهمية هذا الدور في الوقت الحالي‏ وشدد الرئيس مبارك علي أن مصر لن تتخلي عن لبنان حتي اخر لحظة‏.‏

وقال الرئيس مبارك انه بحث مع الرئيس ساركوزي سبل تفعيل الاتحاد من اجل المتوسط‏.‏ وأضاف‏‏ في تصريحاته للصحفيين في قصر الإليزيه‏ أن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ممتدة وأمامها فترة طويلة‏ وأنه يجب تداركها‏ وأن مصرستتأثر بها من ناحية قناة السويس والصادرات والسياحة‏‏ برغم ان مصر أفضل حالا‏.‏

وردا علي سؤال حول ما تطرقت إليه المحادثات من حلول للازمة المالية العالمية الحالية والمشروعات المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها‏‏ قال الرئيس مبارك إن هناك مشروعات بالفعل ولكنها في مرحلة الدراسة‏‏ مشيرا إن تداعيات الازمة ا لاقتصادية ممتدة وامامها فترة طويلة ويجب تداركها‏.‏

وقال الرئيس إنه رغم أن مصر أفضل حالا‏‏ فإن الازمة مع زيادة مدتها ستؤثر في السياحة وايرادات قناة والسويس والصادرات‏‏ ولذلك فإننا نتابع باستمرار عملية التعرف علي ما يجري علي الساحة العالمية في هذا الصدد‏.‏

وبحث الرئيسان‏ مبارك وساركوزي‏‏ سبل توسيع مجموعة الثماني الكبري في ظل دعوة إيطاليا لمصر للمشاركة في قمة المجموعة المقبلة تحت الرئاسة الإيطالية‏.‏

وركزت مباحثات مبارك وساركوزي علي الأزمة الاقتصادية العالمية‏‏ وانعكاساتها علي أسواق المال والائتمان ومؤسسات التمويل في العالم‏ ومدي تأثيرها وتداعياتها علي الدول المتقدمة والنامية أيضا‏.‏

ومن ناحية أخري أكد قصر الرئاسة الفرنسي الإليزية دعم ومساندة فرنسا لمصر من أجل انضمامها لمجموعة الثماني الصناعية الكبري في حال توسيعها‏ حيث يولي الرئيس ساركوزي أهمية كبري لهذا الأمر‏.‏

وأشار مصدر بقصر الإليزيه ـ في تصريح له عقب مباحثات القمة المصرية الفرنسية ـ إلي أن الرئيسين حسني مبارك ونيكولا ساركوزي بحثا الأزمة الأقتصادية العالمية والاجتماعات التي عقدت وتلك التي ستعقد خلال الأسابيع المقبلة ومن بينها قمة واشنطن‏.‏

واشار المصدر إلي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت أيضا الاستحقاقات المقبلة للاتحاد من أجل المتوسط ومستقبل الأتحاد والمشاورات الجارية بين مصر وفرنسا اللتين تتوليان الرئاسة المشتركة للأتحاد من أجل المتوسط بهدف تحقيق أفضل تقدم ممكن في هذا المجال‏.‏

المصدر : جريدة الاهرام

0 تعليقات