صحيفة البورصة  
الاحد 27 يوليو 2008

كشف كريم نعمة نائب رئيس المجموعة المالية "هيرمس" "EFG" والمسئول عن الصناديق الإقليمية في الشرق الأوسط، عن نية المجموعة التوسع في إنشاء الصناديق الإقليمية بنهاية هذا العام، وقال إن أحدث إصدارات هيرمس من الصناديق الإقليمية، الصندوق السعودي الذي تم طرحه منذ أقل من شهر، برأسمال 200 مليون دولار ويقوم بإدارته مكتب هيرمس الإقليمي بالسعودية مشيرا إلى أنها تحتل حاليا صدارة شركات إدارة الصناديق الإقليمية، وتدير أكبر صندوق على مستوى الشرق الأوسط "MEDA Fund" برأسمال 1.4 مليار دولار.

وأكد نعمة أهمية التوسع في الاتجاه الإقليمي خلال الفترة المقبلة لما يشهده هذا القطاع من نمو سريع ومتزايد، وأضاف أن هيرمس أطلقت صندوق تحوط برأسمال مليار دولار، يمتد ما بين المغرب وعمان.

وعن فكرة طرح صناديق الصناديق في السوق المصرية قال نعمة: إن صناديق الصناديق تعد استثمار جيدا، ولكن عدد الصناديق في السوق المصرية ليس بالكثير حتى يستثمر صندوق واحد في مجموعة منها ولكنه يستطيع الاستثمار في صناديق في أماكن مختلفة من العالم، لأن الهدف من صندوق الصناديق هو جمع أكثر من فكر في الإدارة، مع جمع وثائق صناديق مؤشرات مختلفة، وبالتالي يتم تقليل المخاطر في حالة هبوط مؤشر معين، والاستفادة من ارتفاع مؤشر آخر يتكون الصندوق من بعض أسهمه.

أما عن الصناديق العقارية فقال إنها ليست في الخطة الحالية لهيرمس وأن المجموعة لا تسير وراء أحدث الصيحات في الصناديق، وأوضح أن الصناديق العقارية تعتبر "موضة" السنوات الثلاث الأخيرة، لكنها لن تكون استثمارا طويل الأجل، أو على المدى الطويل، بينما صناديق المجموعة المالية هيرمس عادة ما تكون في استثمارات صالحة لكل الأوقات. ويمكن الاستثمار في الأسهم العقارية من خلال أي صندوق آخر.

وأضاف نعمة أن صناديق المؤشرات "EFTS" بالرغم من أنها استثمار مربح وآمن، إلا أن "هيرمس" لا تفكر الآن في طرح أي صناديق مؤشرات، وذلك لعدم توافر عنصر المعرفة لدى المستثمر عن طبيعة وثائق هذه الصناديق مما يجعل التفكير في شأنها مؤجلا لدى هيرمس.

وأشاد نعمة بالصناديق القائمة على التحليل الفني، بشرط القيام على التحليل الفني الصحيح، وأن يكون القائمون على الصندوق من المحللين الفنيين الذين يتمتعون بالثقل في الأسواق العربية والدولية، ويجب اشتراط أن يتمتع مدير مثل هذا الصندوق بخبرات دولية في التحليل الفني، لأن وثائق تتأثر بنسبة 100% بالتحليل، وتصادف هوى كثير من المستثمرين المولعين بالتحليلات الفنية المنشورة سواء على موقع البورصة المصرية أو في الصحف.

ولفت نعمة إلى أن ما تمر به السوق حاليا لا يعد هبوطا بالشكل الحاد الذي تشهده باقي الأسواق العالمية مقارنة بالأسواق الأوربية التي تراوحت نسب الهبوط فيها من 35%: 43% وهو ما يؤكد أن الفرص الاستثمارية في السوق المصرية في أحسن أحوالها، ويرى نعمة أنه خلال الأشهر الستة القادمة ستشهد الأسواق الأوروبية حالة من التخبط صعودا وهبوطا، ولن تستقر إلا بنهاية عام 2008 وبداية العام الجديد

.

0 تعليقات