الأخبار المصرية 

السبت 17 أكتوبر 2009

أثار قرار البورصة منتصف الأسبوع الماضي بإيقاف التداول علي أسهم ‮٧٢ ‬شركة اعتراضات شديدة من جانب خبراء الأوراق المالية،‮ ‬واعتبروا ذلك من شأنه ان يهز‮ ‬الثقة في تعاملات المستثمرين بالبورصة،‮ ‬وقالوا إن أوضاع سوق الأسهم لا تحتمل القرارات‮ »‬المباغتة‮«.‬

وتصف إيمان شافعي أمين عام جمعية الأوراق المالية قرار ايقاف التداول بالمتسرع وأنه سوف يحدث خللا في أداء الأسهم والدليل علي ذلك الانهيار الذي شهدته حركة تداول الأسهم خلال الأيام الماضية‮.‬

واعترفت ان هناك صعودا‮ ‬غير مبرر لأسهم بعض الشركات إلا أن ذلك لا يمكن معالجته بالايقاف مرة واحدة ولكن لابد أن يكون ذلك علي مراحل‮.‬

وقالت ان قرار ايقاف التداول يعتبر بمثابة‮ »‬رصاصة الرحمة‮« ‬نظرا لما تعانيه البورصة من تذبذب وعدم استقرار نتيجة التصرف بعشوائية موضحة ان ذلك سوف يؤدي بالضرورة إلي هروب العديد من الاستثمارات الأجنبية وتوقفها عن الدخول إلي البورصة المصرية،‮ ‬وأكدت ان الأسواق الخارجية بدأت في الصعود بينما مازال السوق لدينا‮ ‬غير مستقر‮!‬

وأشارت إيمان شافعي إلي أن ما يحدث حاليا يضر بحركة تداول الأسهم خاصة ان القرارات الايجابية والمدروسة والتي ينبغي تطبيقها لم يتم تفعيلها حتي الآن وأهمها قرارات البورصة بشأن التداول خارج المقصورة وهو الأمر الذي مازال يتم وبشكل طبيعي ومنتظم وبدون أدني اعتراض من أحد وتساءلت‮: ‬لحساب من يتم التعامل في القرارات التي تخص البورصة بهذا الشكل العشوائي؟‮!‬

رأي ايمان شافعي أيده عدد من المستثمرين بالبورصة من منطلق ان القرار يؤثر علي الثقة في سوق المال بينما كان هناك آخرون يؤيدون القرار علي أساس أنه يمنع عمليات المضاربة وارتفاع أسعار الأسهم بشكل‮ ‬غير مبرر‮.‬

ومن المعارضين للقرار‮ ‬المستثمر عماد الصافوري‮ ‬والذي يتساءل‮: ‬إذا كانت القرارات قد إتخذت بحجة الارتفاعات‮ ‬غير المبررة،‮ ‬فلماذا لم يتم اتخاذها عندما انخفضت الأسعار بشكل‮ ‬غير مبرر؟‮!‬

وقال إن هذه القرارات أضرت بالمتعاملين بنظام السحب علي المكشوف من شركاء السمسرة أضف إلي ذلك أن عددا من الشركات التي تم وقف التعامل علي أسهمها هي شركات عليها اكتتابات في أسهم جديدة ومعني ذلك ضياع أموال جديدة علي هؤلاء المكتتبين‮.‬

هذه الاعتراضات رد عليها ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية مؤكدا ان البورصة تتابع أداء الـ ‮٧٢ ‬شركة الذي تم ايقاف التداول علي أسهمها منذ أكثر من شهرين وقال إنه لوحظ أن بعض أسعار الأسهم ترتفع في الجلسة الواحدة بنسبة كبيرة تصل إلي حوالي ‮٠٠٣‬٪‮!‬

وأوضح ان البورصة لا تتدخل في تقييم الأسهم وأن عملية التداول يحكمها العرض والطلب ولكن ما حدث ان القفزات المفاجئة لأسعار بعض الأسهم ترتبط بشركات لم توفق أوضاعها بشأن عمليات القيد والشطب‮.‬

وكشف شوقي أن هناك بعض المستثمرين كانوا علي اتصال بالشركات لتحديد أسعار معينة أو للإتفاق علي توجه محدد للتأثير علي أسعار أسهم معينة وكلها أمور‮ ‬غير قانونية وبالتالي لم تتردد إدارة البورصة في اتخاذ قرار الايقاف حرصا علي مصلحة المتعاملين وحتي تفسير الشركات ماذا يحدث بشأن أسهمها وما هي قصة تلك الزيادة؟ وننتظر الآن الخطوة التالية وهي إفصاح تلك الشركات عن خططها المستقبلية‮.‬

وحول تأثير مثل هذه القرارات علي حركة التداول بشكل عام في البورصة أكد ماجد شوقي ان حجم تداول هذه الشركات لا يتجاوز ‮٢‬٪‮ ‬من حجم التداول بالبورصة خلال الشهور الستة الماضية والهدف في النهاية من القرار هو كسر التلاعب وحماية حاملي الأسهم الجادين وليس المقامرين‮.

0 تعليقات