CNN 

الثلاثاء 27 أكتوبر 2009

تعود مقولة القائد الفرنسي، نابليون بونابرت، إن "المرأة التي تهز المهد بيدها اليمنى قادرة على هز العالم باليد اليسرى"، لتنطبق على الاقتصاد، إذ تشير الأرقام إلى أن المرأة، أكبر قوة اقتصادية نامية في العالم، وليست الصين أو الهند.

ويتوقع البنك الدولي ارتفاع مداخيل النساء حول العالم إلى 18 مليار سنوياً، بحلول 2014، أي أكثر من ضعف إجمالي الناتج العام المتوقع للقوتين الآسيوتين البازغتين في ذاك العام.

ورغم أن القوة الاقتصادية المتنامية لحواء قد تجعل منها هدفاً واضحاً للشركات الرامية لاقتناص هذا القطاع، إلا أن للنساء رأياً سلبياً في تلك الشركات التي تتهمها بالتقصير والتجاهل أحياناً تجاههن، كما أظهرت دراسة دولية أجرتها "مجموعة بوستن للاستشارات."

وقال مايكل سيلفرشتان، الذي ساعد في كتابة "النساء يردن المزيد" - كتاب استند على نتائج تلك الدراسة: "الوسيلة الراهنة التي تتبعها الشركات لإغراء النساء هي تناول منتج للرجال وطليه باللون الزهري."

واستشهد باستحداث شركة "ديل" لصناعة الكمبيوتر موقع "ديلا" في مايو/آيار المخصص لجذب المزيد من اهتمام المستهلكين من الجنس اللطيف، إلا أن الفكرة منيت بالفشل التام "بعد أن وجدت النساء إنها مهينة"، على حد زعم سيلفرشتاين.

ووجد بحث المجموعة، وتضمن استطلاع آراء 12 ألف امرأة في 40 دولة حول العالم، إن قطاع الخدمات المالية، هو الأكثر استخفافا والأقل تواصلاً مع شريحة النساء.

ويجادل سيلفرشتاين أن القطاع بذلك يخاطر بأعظم قوى إنفاق على وجه الأرض، سواء كن من العاملات أو لا، فقوة النساء كقوى محركة لمؤشر إنفاق المستهلك في تصاعد.

وتسيطر النساء حول العالم سنوياً على حجم إنفاق يصل إلى 20 مليار دولار، سترتفع إلى 28 مليار دولار في 2014.

ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ارتفع الإنفاق المحلي خلال الأشهر التسع الأولى هذا العام في الصين، إلى 15 في المائة، تقف النساء تحت السن 35 عاماً، كمحرك رئيسي ورائها، وفق شون رين، رئيس مجموعة "تشاينا ماركت ريسيرش غروب."

وخلف الأرقام السيئة حول البطالة في معظم تقارير العمل الأمريكي، تقف إحصائية تاريخية تشير إلى تنامي أهمية "القوى النسوية العاملة" womenonics، إذ تقول الأرقام أن عدد النساء العاملات في أكبر اقتصاد بالعام، يوازي تقريباً عدد الرجال.

وسيتجاوز عدد العاملات عدد الرجال بنهاية العام الحالي، وفق التوقعات.

ورغم زيادة عدد العاملات، إلا أن مداخيل النساء لا زالت تقل عن نظرائهن من الرجال، وتبلغ 77 سنتاً عن كل دولار يجنيه الرجل، وتصل قلة منهن إلى مناصب رفيعة.

وأضاف سيلفرشتاين: "معظم الشركات الكبرى يديرها رجال من أجل الرجال.. 38 شركة فقط من أكبر 400 شركة تديرها نساء."

0 تعليقات