جريدة المال 

الثلاثاء 27 أكتوبر 2009

تقدمت مصانع محلية منتجة لحديد التسليح، بخطابات لقطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة، تعلن فيها عن توقفها عن الإنتاج، بسبب تزايد المخزون لديها، وتوقف عمليات الشراء.

تضم قائمة المصانع، التي تقدمت بخطابات تفيد توقفها عن الإنتاج للوزارة، شركات "مصر الوطنية للصلب" و"العبور"، و"أكتوبر للصلب"، و"المنوفية للصلب".

وعلمت "المال" أن شركات أخرى في طريقها لاتخاذ الخطوة نفسها، في مقدمتها شركة المراكبي للحديد والصلب.

قالت مصادر بالسوق إن هذه المصانع، أعلنت تضررها من عمليات استيراد الحديد التركي، الأمر الذي أدى إلى استنزاف رأس المال العامل في الشركات، حيث قامت بشراء كميات كبيرة من خام البليت وتم تصنيعه، وانتهى الأمر بتخزين كميات ضخمة من الحديد، نظرا لتوقف عمليات الشراء.

من جانبه، وصف اللواء محمد أبو شادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية، بوزارة التجارة والصناعة، طلبات التوقف عن الإنتاج التي تقدمت بها بعض مصانع الحديد، بأنها مناورة من جانب هذه الشركات، هدفها إثبات وجود إغراق للسوق المحلية، رغم أن هذه المصانع قامت باستيراد حديد في الفترة الماضية، بكميات وصلت إلى 265 ألف طن.

وأشار أبو شادى إلى أن هذه المصانع هدفها الضغط على الوزارة للتحرك، وفرض رسوم جمركية على الحديد المستورد، إلا أن "التجارة والصناعة" تتعامل بمرونة مع هذا النوع –على حد وصفه- وسوف يتم اتخاذ قرار مناسب بناء على ظروف السوق.

ولفت أبو شادى إلى أن الحديد، سلعة لها مواسم، زيد فيها الطلب عليها، ومواسم أخرى يحدث فيها ركود شديد، وبالتالي على المصانع أن تتفهم هذا الأمر ولا تتخذ مثل هذه ا لخطوات، لمجرد أن هناك ركودا في السوق، فهذا أمر طبيعي.

0 تعليقات