وكالة رويترز للأنباء 

الاربعاء 26 أغسطس 2009

تراجعت الصادرات اليابانية في شهر يوليو تموز الماضي مع تسارع وتيرة الانخفاض السنوي في الصادرات الى الولايات المتحدة والصين فيما يشير الى احتمال أن تأثير اجراءات التحفيز الاقتصادي في الاقتصادات الكبرى على مستوى العالم قد بدأ يضعف.

وتخلفت الصادرات الى الولايات عن التحسن الذي طرأ على الشحنات لاسيا مع تراخي قوة الدفع في أكبر اقتصاد في العالم كما لعب ارتفاع سعر الين أمام الدولار دورا في ذلك.

لكن الصادرات الى الاقتصاد الصيني سريع النمو انخفضت كذلك بمعدل سنوي أسرع اذ اخفق ارتفاع الانفاق الحكومي ونمو القروض في تعويض ضعف الطلب المحلي.

وجاء التراجع السنوي متمشيا بدرجة كبيرة مع توقعات السوق ولكن فيما يعتبر دليلا اخر على ضعف قوة الدفع انخفضت صادرات اليابان بالمقارنة بالشهر السابق لاول مرة في شهرين.

وانتهت بالفعل بعض برامج التحفيز في الخارج ويحذر الاقتصاديون من أنه مع انتهاء هذا الدعم المالي فان الصادرات قد تتباطأ كما أن ضعف أسواق العمل في الولايات المتحدة يعني أن المستهلكين لن يتمكنوا من دعم الاقتصاد.

وفيما يدل على أن الطلب داخل اليابان ليس قويا كذلك شهدت أسعار الخدمات على مستوى الشركات انخفاضا سنويا قياسيا للشهر الثالث على التوالي في يوليو مع تفاقم الانكماش.

وقال سيجي شيرايشي كبير الاقتصاديين في اتش.اس.بي.سي سكيوريتيز "مستويات انخفاض الصادرات اعتدلت في الاشهر القليلة الماضية مع جهود الشركات لزيادة مخزوناتها وبرامج التحفيز الحكومية على مستوى العالم. لكن بيانات يوليو تشير الى ان الانتعاش فقد قوة الدفع."

واضاف "من المشكوك فيه ما اذا كانت الصادرات ستواصل الانتعاش عندما ينتهي تأثير برامج التحفيز لان الطلب النهائي العالمي قد لا يعود لطبيعته بالكامل."

واظهرت بيانات معدلة موسميا يوم الاربعاء أن الصادرات انخفضت بنسبة 1.3 بالمئة في يوليو بالمقارنة مع يونيو حزيران في أول انخفاض شهري في شهرين.

وبالمقارنة بمستواها قبل عام انخفضت صادرات اليابان بنسبة 36.5 بالمئة في يوليو. وهو معدل أقل قليلا من متوسط توقعات محللين بأن تنخفض بنسبة 38.6 بالمئة في يوليو لكن أسرع من معدل الانخفاض السنوي في يونيو البالغ 35.7 بالمئة.

وهبطت الصادرات بمعدل سنوي أسرع بسبب تباطؤ شحنات السيارات للشرق الاوسط وروسيا والولايات المتحدة. وشهدت صادرات الصلب واشباه الموصلات لاسيا تراجعا سنويا اسرع كذلك.

وفي يوليو كان الين مرتفعا بنسبة 12.4 بالمئة أمام الدولار بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي مما أثر كذلك على الصادرات اليابانية.

وبشكل عام حققت اليابان فائضا تجاريا بلغ 380.2 مليار ين (اربعة مليارات دولار) في يوليو أي اقل قليلا من متوسط التوقعات بأن يبلغ الفائض 385 مليار ين.

0 تعليقات