مباشر 

الاثنين 6 أبريل 2009

أعلنت شركة سفنكس لإدارة الصناديق، وهي شركة رائدة تعمل في مجال إدارة الاستثمارات المباشرة وتتمتع بخبرة عريضة في استثمارات الشركات متوسطة الحجم، اليوم عن قيامها بإطلاق صندوق جديد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي يستهدف الأصول المتعثرة في مصر.

ويقوم بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) باستثمار مبلغ 17 مليون دولار أمريكي لكل منهما في هذا الصندوق إلى جانب مجموعة القلعة، رائدة شركات الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تمتلك حالياً 19 صندوقاً قطاعياً متخصصاً تقوم بتدبير واستثمار موارد تصل إلى أكثر من 8.3 مليار دولار أمريكي في عدة قطاعات صناعية مختلفة تتراوح ما بين الطاقة والأغذية إلى النقل وقطاعات التجزئة المتخصصة. وسوف يقوم كل من "بنك الاستثمار الأوروبي" و"مؤسسة التمويل الدولية"، اللذان يلعبان أدوارا هامة في إنشاء وتطوير الصندوق، بالعمل كمستثمرين رئيسيين في الصندوق.

وتقوم مجموعة القلعة برعاية صندوق سفنكس لإعادة الهيكلة باستثمارات نقدية تقدر بنحو 10 مليون دولار أمريكي. كما يعمل حالياً صندوق الاستثمارات السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، والذي يقع مقره في جنيف، على الإنتهاء من ضخ المبلغ الذي تعهد به للصندوق وقيمته 7.5 مليون دولار أمريكي.

وقد علقت ماريان غالي العضو المنتدب لشركة سفنكس وصندوق سفنكس لإعادة الهيكلة قائلة "حقيقة أننا تمكنا من إطلاق هذا الصندوق الآن في خضم هذه الظروف الاقتصادية العصيبة، تبرهن على أن  المؤسسات الاستثمارية لازالت ترى في مصر سوق ملىء بالفرص الاستثمارية المتميزة، وبرغم أن العالم يواجه حالياً أسوأ أزمة إئتمانية شهدها في الوقت المعاصر، إلا أننا ومن خلال هذا الصندوق الذي يستهدف بالدرجة الأولى الاستثمارات الخاصة بإعادة الهيكلة والأصول المتعثرة في مصر قديم التمويل والخبرة الإدارية في أوقات مناسبة".

من الجدير بالذكر أن مجموعة القلعة هي أكبر المساهمين المشاركين في شركة سفنكس إيجيبت.

وفي تعليق له على أهمية هذا الصندوق وتوقيت إطلاقه قال رشاد كلداني نائب رئيس مؤسسة التمويل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن صناديق الاستثمارات المباشرة يمكنها أن تقوم بدورٍ هاماً وفعال في مساعدة وتحفيز  شركات الاستثمار في الأسواق الناشئة على الصمود والنمو. وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها هذه الأسواق حالياً فإن مؤسسة التمويل العالمية تفخر بأن تساهم في مثل هذا الصندوق والذي يستهدف الاستثمارات في الشركات المتعثرة من أجل النهوض بها ومساعدتها على تقوية أوضاعها. ثم أضاف قائلاً  "نحن نتطلع للمزيد من التعاون مع مجموعة القلعة من أجل إنشاء صناديق مماثلة في منطقة الشرق الأوسط".

وسوف تعتمد استثمارات صندوق سفنكس لإعادة الهيكلة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تتخذ من مصر مقراً لها وتواجه حالات تعثر أو بحاجة إلى إعادة هيكلة. وفي حالات نادرة، قد يقوم الصندوق بضخ استثمارات في شركات تحتاج الى زيادة في رأس المال سعياً وراء فرص نمو محددة.

ومن جانبه، علق أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة القلعة قائلاً "إن ماريان غالي، التي قادت فيما سبق وبنجاح غير مسبوق العديد من الاستثمارات المباشرة، لديها سجل متميز وحافل في مجال إعادة هيكلة وإدارة الأصول المتعثرة، ولذلك فإن خبرتها العريضة ستعود بالفائدة الهائلة لهذا المشروع الجديد".

وجدير أيضاً بالذكر أن كلاً من أحمد هيكل وهشام الخازندار العضو المنتدب والشريك المؤسس لشركة القلعة أعضاء في اللجنة الاستثمارية لصندوق سفنكس لإعادة الهيكلة.

وأضافت ماريان غالي "أن الصندوق قام بالفعل بتحديد عدد من الفرص الاستثمارية، والتي تتمثل في المشاريع التي لازالت في طور الإعداد وتشمل سبعة قطاعات، منها: الأقمشة غير المنسوجة، وتجميع السيارات، ومستحضرات التجميل، واللوجيستيات، والصناعات الغذائية، والزجاج، والأدوية.

ويقول الخازندار "إن العدد الكبير للمؤسسات الاستثمارية الأوروبية التي أبدت اهتمامها بهذا الصندوق لا يُعد فقط مؤشراً على الاهتمام الكبير بهذا النوع من الفرص الاستثمارية المتوفرة في مصر أمام المستثمرين على المدى الطويل والمتوسط، ولكنه أيضاً يأتي بمثابة شهادة ثقة تُضاف إلى سجل الأعمال الحافل لشركة سفنكس ومجموعة القلعة".

واستطردت ماريان غالي قائلة "بالإضافة إلى المؤسسات الاستثمارية، يستهدف الصندوق أيضاً كبار المستثمرين من الأفراد الذين يتفقون معنا على الاستراتيجيات والرؤى التي نتبناها".

0 تعليقات