البيان الإماراتية 

السبت 28 مارس 2009

دعت مجموعة من خبراء الامم المتحدة بقيادة الخبير الاقتصادي الأميركي جوزف ستيغليتز الى نظام نقدي دولي جديد للحلول محل النظام الحالي القائم على الدولار. واقترحت هذه المجموعة من بين توصيات اخرى لمواجهة الازمة المالية ان نظاما نقديا دوليا جديدا يشبه حقوق السحب الخاصة الموسعة جدا مع اصدارات موسمية ومنتظمة مصححة لتتوافق مع حجم الاحتياطات المتراكمة قد يسهم في الاستقرار العام والقدرة الاقتصادية والعدالة العالمية.

وأعلن ستيغليتز في مؤتمر صحافي ان الرأي القائل بان هناك مشاكل مع النظام القائم على الدولار ينتشر اكثر فاكثر، معتبرا ان هذا النظام متقلب نسبيا ويؤدي الى انكماش وغير مستقر ويترافق مع حالات من عدم المساواة.

ولفت ستيغليتز الى ان الدول النامية تقرض الولايات المتحدة الاف المليارات من الدولارات دون فوائد عمليا، في حين ان لديها احتياجات هائلة. وأضاف هذا يعكس طبيعة المشكلة. انه تحول واضح، بشكل ما، نحو الولايات المتحدة، الى نوع من المساعدة الخارجية.

في الأثناء حذرت ألمانيا من أن استقرار ومصداقية العملة الموحدة مهددا ما لم تلتزم الدول الاوروبية الاعضاء بسياسات الانضباط المالي عقب اجتياز المرحلة الاسوأ من الازمة. وتعد التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الالماني بير شتاينبروك في كلمة أمام مجلس النواب هي الاقوى لسياسي بارز في ألمانيا التي يساروها القلق بشأن ارتفاع مستويات الديون والعجز داخل الكتلة.

وتراجع اليورو الى أدنى مستوياته للجلسة عقب تصريحات شتاينبروك مما يظهر قلق الاسواق ازاء منطقة العملة المؤلفة من 16 بلدا وتفاوتت التوقعات المالية لاعضائها. وقال شتاينبروك ألمانيا كعضو في الاتحاد الاوروبي لها مصلحة هائلة في مصداقية ميثاق الاستقرار والنمو الذي كما تعلمون لا يأخذه البعض بالجدية الكافية. ما لم يؤخذ بجدية، أقول لكم ، سيتعرض اليورو لمتاعب يوما ما على صعيد مصداقيته واستقراره.

0 تعليقات