وكالة أنباء الشرق الأوسط 

الجمعة 27 مارس 2009

حث وزير المالية الصينى شيه شيوى رن على إجراء إصلاح كامل النطاق للنظام المالى العالمى لتنويع العملات الدولية، وتحسين التنظيم، وإتاحة فرصة أكبر للدول النامية لتعرب عن رأيها فى القرارات الاقتصادية.

وقال شيه - فى بيان صحفى نشر اليوم ببكين - إن الأزمة المالية العالمية كشفت وجود بعض الفخاخ فى النظام المالى الحالى وأكدت الضرورة الملحة لإصلاح فعال وكامل النطاق.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتنويع نظام العملة الدولى وتنسيق السياسات النقدية لمختلف الدول للابقاء على أسعار صرف العملات الرئيسية "مستقرة نسبيا".

وأكد وزير المالية الصينى تأييده لمقترح محافظ البنك المركزى تشو شياو تشوان المتعلق بإيجاد عملة مستقلة وذات سيادة وفوق المستوى الوطنى للاحتياطى الدولى بديلا عن الدولار الأمريكى ، موضحا أنه عندما تستخدم عملة دولة واحدة كعملة الاحتياطى العالمى تحدث صراعات مستمرة بين أهداف السياسات النقدية للدولة المفردة واحتياجات البلدان الأخرى.

وشدد شيه على أن الإصلاح ينبغى أن يدعم على نحو خاص الرقابة على السياسات الاقتصادية والأسواق المالية للبلدان التى تعد عملاتها عملات احتياطية رئيسية فى العالم، داعيا إلى تحقيق رقابة أفضل على تدفقات رأس المال العالمية وتنظيم المؤسسات المالية والوسطاء.

من ناحية أخرى، حث شيه على وضع جداول زمنية وخرائط طريق فى أقرب وقت ممكن لإصلاح صندوق النقد الدولى والبنك الدولى لإتاحة فرصة أكبر للبلدان النامية للتعبير عن رأيها فيهما، معربا عن تأييد الصين للاجراءات التى يتخذها صندوق النقد الدولى وغيره من المؤسسات المالية الدولية لجمع المزيد من الأموال، ولكن زيادة هذه الأموال يجب أن تحدث توازنا بين الحقوق والالتزامات ويجب أن تستخدم على نحو أفضل لمساعدة البلدان النامية على مواجهة تداعيات تلك الأزمة.

ودعا الدول المتقدمة الى تقديم مزيد من المساعدات المالية والتكنولوجية للمناطق التى يضربها الفقر للتخفيف من حدة تأثير الأزمة المالية عليها، منبها إلى أن "الأزمة المالية العالمية لم تصل إلى منتهاها بعد، وقد أدت الى تباطؤ الاقتصاد العالمى وإلى انزلاق بعض الدول فى حالة ركود، مما يمثل تحديا أكبر أمام التنمية"، داعيا المجتمع الدولى إلى التكاتف وكسب الثقة للتغلب على المصاعب والتحديات ".

0 تعليقات