الأهرام المصرية 

الاحد 29 مارس 2009

أكدت مصادر بالخارجية الأمريكية تمثل ادارة مكتب مصر والشام‏,‏ أن مصر تحتل مركزا رئيسيا من اهتمامات الإدارة الأمريكية الجديدة‏.‏ الدليل علي ذلك أن أول اتصال من الرئيس أوباما برؤساء الدول في اليوم التالي لولايته كان بالرئيس مبارك حيث تبادل الرئيسان حديثا وديا تناولا خلاله الاوضاع الراهنة في المنطقة والتعاون المشترك كما ان هيلاري كلينتون وزير الخارجية اختارت مصر كأول محطة في الزيارات الخارجية‏,‏ حيث التقت والرئيس مبارك معربة عن أملها في إستئناف الحوار الإستراتيجي كما أبلغت نفس الرسالة الي رئيس الوزراء المصري وكذلك وزير الخارجية‏.‏

جاء ذلك في لقاء الوفد الصحفي المرافق لبعثة طرق الأبواب للغرفة التجارية الامريكية بمصر إلي واشنطن‏,‏ وحول تخفيض المعونات الاقتصادية الامريكية لمصر هذا العام الي‏200‏ مليون دولار فقط بدلا من‏415‏ مليونا قالت مسئولة الخارجية ان إدارة أوباما ليست مسئوله عن تخفيض المساعدات لمصر فهذا قرار اتخذته الادارة السابقة كما إن إدارة أوباما تلتزم بإستمرار المساعدات العسكرية لمصر‏,‏ وبالنسبة لإسرائيل فليس هناك مساعدات إقتصادية هناك مساعدات عسكرية فقط‏.‏

ومن ناحية اخري التقي الوفد مع السيدة ان سمرست نائب المتحدث الرسمي للصحافة والعلاقات العامة وهي الإدارة التي أنشأها بوش قالت نحن مع السلام الدائم والتسوية العادلة وحل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية‏.‏ هذه التكليفات أبلغها الرئيس أوباما الي مبعوثه الخاص جورج ميتشل وقد زار الأخير المنطقة مرتين وسوف يزورها بمجرد تشكيل الحكومة الإسرائيلية والرئيس أوباما وعد بالإنسحاب الكامل من العراق في أغسطس‏2010‏ وهو يتمني لهذا البلد الإستقرار والنمو والرخاء والسلام والمصالحة‏,‏

وحول العلاقات مع سوريا فهي علي طريق المصالحة والحوار‏,‏ بدلا من المواجهة‏.‏ وقد زارها مؤخرا وكيل الخارجية الأمريكية ليؤكد هذه المعاني‏,‏ و العلاقات مع إيران تسير في إتجاهين‏,‏ نحن مع الحوار وتسوية المواقف بهدوء‏,‏ لكننا نعكس القلق الدولي والأوروبي ودول الجوار من طموحات إيران النووية‏..‏

.‏ والتقي وفد الصحفيين ايضا مع سمير خوري نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وبدأت المناقشات حول مايتردد عن ضرورة إصلاح صندوق النقد الدولي‏,‏ وإن الصندوق كان يجب أن يحذر العالم من الأزمة الأمريكية وما هي الاجراءات التي ينوي الصندوق اتخاذها للخروج من الازمة المالية العالمية

وقال الدكتور سمير خوري‏:‏ ان الصندوق حذر في تقريره السنوي من بوادر الازمة العالمية‏,‏ ومنذ يومين إتخذ مجلس الإدارة قرارا بتوفير موارد لإسعاف الدول التي تأثرت اقتصاداتها بالأزمة المالية رغم إنها لم تشارك في تفجيرها بالعكس كانت تدير إقتصادا ناميا وقويا وملتزما بالمعايير الصحيحة وتاثرت اقتصادياتها‏,‏ ولعلاج هذه الحالات وغيرها قرر مجلس الإدارة إتاحة رصيد إستثنائي لهذه الدول‏,‏ تسحب منه بقدر ماتستوعب حتي تتجاوز محنتها

وحول موارد تمويل هذا الرصيد الاستثنائي قال الدكتور خوري اننا طلبنا من الدول ذات الفوائض المالية فتح خطوط إئتمان للصندوق‏,‏ لتوفير أرصدة للطوارئ‏.‏ وإستجابت اليابان علي الفور‏,‏ وقررت فتح خط إئتمان بمائة مليار دولار‏.‏ كما قرر الإتحاد الأوروبي فتح إعتماد آخر قيمته مائة مليار دولار‏..‏ وهناك أمل في المزيد‏.‏

وناقش الصحفيون قضية الرصيد الذهبي المتوافر للصندوق وهل سيتم عرض جزء من الارصدة الذهبية للبيع لتمويل هذه العمليات كما تم بالفعل في ازمات سابقة قال ان الرصيد الذهبي مسألة فنية جدا‏.‏ وعندما نبيع جزءا منه‏,‏ نستخدم حصيلة البيع في زيادة رأسمال الصندوق‏,‏ وزيادة الأرصدة المتاحة للإستثمار‏..‏ وليس لإقراض الدول الأعضاء‏.‏

من ناحية اخري وفي لقائه بالوفد الصحفي الذي يضم‏11‏ صحفيا اقتصاديا واعلاميا أكد اشرف الربيعي الوزير المفوض التجاري ورئيس مكتب التمثيل التجاري بواشنطن ان ادارة الرئيس أوباما ليست ضد اتفاقات التجارة الحرة ولكنها مؤيدة للتجارة العادلة التي تمثل تجارة لبضائع لاتعتمد علي عمالة الاطفال ولا تهدد البيئة‏.‏

وقال انه من المطلوب تكثيف الحوار والزيارات وخاصة من وفود رجال الاعمال والوفود التجارية‏,‏ وقد زار واشنطن الشهر الماضي وفد من غرفة تجارة الاسكندرية وترك انطباعا طيبا كما ان بعثة طرق الابواب الي جانب الزيارات الرسمية شكلت فارقا كبيرا خاصة في ظل ادارة جديدة ورغبة ملموسة في تنمية العلاقات وتكثيف التعاون‏.‏

ومن ناحيته أكد عمر مهنا رئيس الغرفة التجارية الامريكية علي لقاءات مهمة اجرتها البعثة هذا العام مشيدا بالمناخ الايجابي الذي لمسه في لقاءاته بالمسئولين ودوائر المال والاعمال الامريكية والرغبة الشديدة في التعاون والاهتمام بمصر مؤكدا ان هناك فرصا طيبة لقطاع الاعمال المصري لمزيد من التعاون مع الجانب الامريكي في مختلف المجالات‏.‏

0 تعليقات