العالم اليوم المصرية 

الاحد 30 نوفمبر 2008

أكد المشاركون في الدورة التدريبية التي نظمتها البورصة المصرية للصحفيين والإعلاميون خلال الأسبوع الماضي نجاح الدورة والتي تناولت العديد من الموضوعات المهمة إضافة إلى الأدوات الجديدة التي سيتم إطلاقها الفترة القادمة وكيفية التعامل بها أهمها صناديق المؤشرات وبورصة النيل ونظام التداول الجديدة إلى جانب شرح واف للتحليل الفني في الأسواق العربية . وشارك في الدورة نخبة من خبراء ومسئولي البورصة المصرية، وتم الإعلان عن حزمة من القرارات والمعلومات المتعلقة بمستقبل البورصة المصرية .

في البداية كشف مساعد رئيس مجلس إدارة ومدير الرقابة على التداول بالبورصة المصرية مدحت نافع أنه سيتم اليوم الإعلان عن تدشين أول صناديق وثائق المؤشرات المصرية والذي تقوم على إطلاقه شركة بلتون فاينانشيال حيث يتم قيد الصندوق بجداول البورصة ويتعامل الصندوق في وثائق مشتقة من أسهم الـ 30 شركة الأكثر نشاطا المكونة لمؤشر البورصة "كاس 30".

وأضاف أن الصندوق الجديد أداة جيدة لتقليل مخاطر الاستثمار في البورصة وتوزيع هذه المخاطر على 30 سهما وليس سهما واحدا مشيرا إلى أنه سيتم إطلاقه والتداول عليه بداية العام الجديد، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق 2 أو 3 من المؤشرات السعرية على أن يتم التعامل بها بداية العام .

وعلى الجانب الآخر أشار إلى أن عدد صناديق المؤشرات على المستوى العالمي شهد ارتفاعا ملحوظا ليصل إلى 137.1 صندوق تدار بواسطة 73 مدير استثمار ويتم تداولها في أكثر من 42 بورصة بأصول مدارة تصل قيمتها 800 مليار دولار تقريبا ومن المتوقع أن تصل إلى تريليون دولار عام 2009 وأن تصل إلى 2 تريليون دولار في عام 2011.

وعن نظام التداول الجديد الذي تم بدء التعامل به نهاية الأسبوع الماضي أكد نافع أن النظام الجديد يسمح بمضاعفة العمليات المنفذة في البورصة عشرة أضعاف الطاقة الحالية وهو الأمر الذي يزيد من إشباع السوق وعمقه كما يسمح بتداول الأدوات المالية الجديدة ويساعد شركات السمسرة على إدارة مخاطر التعامل بشكل أكثر كفاءة ويساعد في نفس الوقت الشركات على مراقبة منفذيها أثناء عملية التداول .

أضاف مساعد رئيس مجلس إدارة البوصة أن النظام الجديد يسمح لعدة أسواق في وقت واحد مثل سوق الأسهم والسندات وسوق الأوامر وتعاملات خارج المقصورة وسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصناديق المؤشرات إضافة إلى تداول "الصكوك " عند إصدارها .

أما فيما يتعلق بالجلسة الاستكشافية التي تسبق جلسة التداول الرئيسية ووصف البعض لها بالعشوائية أكد نافع أن هذا النوع من العشوائية مطلوب في الوقت الحالي خاصة وأنه خلال هذه الجلسة من الممكن أن تغلق الجلسة في أي وقت بين الساعة 10.5 10.15 إلى صباحا مما يخيف المتعاملين أن تبدأ الجلسة على تنفيذاتهم وهو الأمر الذي يقلل من عمليات المضاربة ويحد من عمليات الطلبات والعروض الوهمية .

من جانبها أشارت هبة الصيرفي رئيس البحوث وتنمية الأسواق بالبورصة المصرية وعضو مجلس إدارة شركة مصر لنشر المعلومات إلى أن بورصة النيل لاقت إقبالا كبيرا من وقت الإعلان عنها إلا أن الأزمة المالية العالمية التي ضربت جميع أسواق العالم هدأت من إقبال المستثمرين على بورصة النيل ومن ثم دفعتهم إلى إعادة النظر مرة أخرى، مشيرة إلى أن هذه الفترة لن تطول وكل ما في الأمر أنها جعلت المستثمرين أن يتمهلوا الفترة الحالية حتى تتضح الرؤية .

أضافت أن الأزمة المالية العالمية كان لها بالغ الأثر على جميع القطاعات الاقتصادية في دول الأزمة ومن المتوقع أن تصل التأثيرات إلى بعض القطاعات الاقتصادية في مصر ونفت أن تكون هناك مشكلة سيولة في البنوك المصرية مؤكدة أن البنوك المصرية لديها كمية جيدة من السيولة ويجب الاستفادة من هذه السيولة واعتبرتها فرصة ذهبية لتمويل المشروعات .

وعن آخر التطورات التي توصلت إليها بورصة النيل أكدت رئيس البحوث وتنمية الأسواق بالبورصة المصرية أن البورصة المستحدثة لديها راعون رسميون في الوقت الحالي والفترة القادمة سوف تشهد تقدم رعاة آخرين، وأضافت أن هناك شركتين جديدتين من أسواق المنطقة تقدمتا بطلبات للبورصة من أجل الدخول في بورصة النيل إلى جانب شركة عالمية على اتصال بالبورصة المصرية من أجل معرفة المزيد من النوع الجديد من البورصة في مصر والذي من المنتظر العمل به الفترة القادمة .

وفيما يتعلق بشروط قيد ا لشركات الأجنبية في البورصة المستحدثة أوضحت أنه قبل عملية القيد لابد أن تعرض هذه الشركات على لجنة القيد في البورصة إلى جانب ضرورة تطابقها مع الشروط المعلنة من جانب اللجنة مسبقا .

كما أشارت الصيرفى إلى أنه قد يكون من الصعوبة أن نجد طروحات عامة للشركات المقيد في بورصة النيل والمنتظر أن تحدث طروحات خاصة في الوقت الحالي كخطوة أولى أما عمليات الطرح العام ستكون في الخطوة الثانية بعد ذلك .

0 تعليقات