الوفد المصرية
الاحد 2 نوفمبر 2008
سادت حالة من القلق الشديد بين أصحاب مصانع الحديد في ظل التراجع الكبير لأسعار الحديد والبيليت عالميًا . كانت كثير من المصانع المنتجة للحديد قد قامت بشراء كميات كبيرة من خام » البيليت « ـ الخام الرئيسي لصناعة الحديد ـ في شهر يوليو بسعر 1250 دولارًا للطن، وتوقعت تلك المصانع ارتفاع الأسعار خلال الشهور التالية فضاعفت كمياتها لتحقيق أرباح في الشهور التالية وفوجئ أصحاب المصانع بانخفاض كبير في الأسعار خلال شهري أغسطس وسبتمبر . وسجلت أسعار » البيليت « نهاية شهر أكتوبر الماضي 350 دولارًا للطن وهو ما أدي إلي اتساع حجم الخسائر بالشركات المنتجة حتي فاقت في بعض المصانع 70٪ . ويتوقع متابعون لسوق الحديد توقف عدد من المصانع المنتجة للحديد خلال الشهور القادمة لعدم قدرتها علي تحمل الخسائر . ومن المعروف أن هناك 7 مصانع متوقفة عن الانتاج منذ سنوات نتيجة التعثر المالي، ويبلغ متوسط الطاقة الانتاجية للمصانع سنويًا حوالي 8 ملايين طن .
وكشف المهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ان الشركات المنتجة قدمت مقترحات بحظر دخول منتجات حديد مؤقتا لمدة عدة شهور لحين امتصاص التراجع في السعر . وقال إن انخفاض السعر العالمي كان كبيرًا جدًا ومفاجئًا ومن الأفضل أن يحدث تدريجيًا في مصر حتي لا تتحمل الشركات المنتجة خسائر فادحة . وأوضح أن الطلب علي منتجات الحديد تراجع بشكل كبير نتيجة حالة الركود التي اصابت قطاع المقاولات . وأشار إلي أن رفع حظر التصدير جاء في توقيت غير مفيد، خاصة أن أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق تبيع الحديد بأسعار متدنية جدًا حيث يبلغ متوسط سعر الطن 520 دولارً .
وكشف مدير غرفة الصناعات المعدنية أن تجار الخردة المحليين توقفوا عن بيع الخردة، خاصة في ظل انخفاض الأسعار، منتظرين عودة الأسعار إلي طبيعتها، وهو ما يؤثر علي عملية الانتاج . وأضاف أن الشركات المنتجة لا يمكنها أن تعمل بكامل طاقاتها خلال الفترة القادمة .
0 تعليقات
إرسال تعليق