جريدة المال
الاثنين 29 سبتمبر 2008
تشهد السوق المصرية حاليا اتجاه العديد من الشركات للإعلان عن اكتتابات فى زيادة رؤوس أموالها مما آثار التساؤلات حول فرص النجاح المتاحة امام هذه الاكتتابات خلال الفترة الراهنة خاصة فى ظل الحركة التصحيحية العنيفة التى تمر بها البورصة المصرية تأثرا بالاسواق العالمية وماترتب عليه من انخفاض فى أحجام التداول وتدنى السيولة المتوفرة بالسوق فضلا عن الاتجاه البيعى للمستثمرين فى محاولة منهم لوقف نزيف الخسائر.
وأشار خبراء سوق المال ورؤساء شركات السمسرة إلى أن هبوط السوق وانخفاض احجام التداول وتدنى السيولة كله عوامل تشكل عبئا كبيرا وتمثل خطرا على نجاح الاكتتابات خاصة ان هذا الاتجاه العام للسوق هو احد العوامل الاساسية التى يرتكز عليها نجاح الاكتتاب من عدمه حيث ان انتعاش السوق يضمن نجاح اى اجراءات تقوم بها الشركات العاملة فى السوق.
وأوضح الخبراء ان الشركات الراغبة فى زيادة رأسمالها تلجأ الى حيلة استثمارية تتمثل فى قصر الاكتتابات على المساهمين الحاليين فضلا عن طرح الاكتتاب بالقيمة الاسمية للسهم وليس القيمة العادلة على عكس فترة انتعاش السوق فى محاولة منهم لجذب انظار المستثمرين الى هذه الاكتتابات .
ورهن الخبراء نجاح الاكتتاب من عدمه مجموعة من العوامل أهمها الهدف الاستثمارى للشركة جراء زيادة رأس المال علاوة على توقع المستثمرين لتحركات السوق خلال الفترة المقبلة .
حيث انه فى حال الجزم بارتفاع السوق فان المستثمرين يفضلون الاحتفاظ بالسيولة وعدم ضخها فى الاكتتابات على عكس التوقع باستمرار الحركة التصحيحية ففى هذه الحالة يلجأ المستثمرون الى الاكتتابات خاصة ان كانت بالقيمة الاسمية ، كما ان انخفاض القيمة السوقية للسهم عن القيمة الاسمية للاكتتاب يعد اهم المخاوف من عدم نجاح الاكتتابات خلال فترة هبوط السوق حيث يتجه المستثمرون الى الشراء مباشرة من السوق.
وفى الوقت الذى طالب فيه بعض الخبراء بضرورة إرجاء الاكتتابات لزيادة رؤوس الاموال خلال فترة هبوط السوق حتى تعاود السوق نشاطها وان الهدف من زيادة راس المال هدف مستقبلى وليس هدفا ملحا فان البعض الاخر اكد ان الاكتتابات فى أفضل وسيلة لتوفير السيولة خاصة أن الخطط البديلة المطروحة تشكل عبئا على الشركة ويأتى على رأسها الاقتراض من البنوك.
0 تعليقات
إرسال تعليق