خبراء: تحسن معنويات المستثمرين يقود البورصة المصرية للتعافي فى الفترة المقبلة

وكالة أنباء الشرق الأوسط  
السبت 9 أغسطس 2008

توقع خبراء ومحللون إقتصادون أن تشهد البورصة المصرية تحسنا كبيرا فى أدائها خلال الفترة المقبلة مع التحسن الملحوظ فى معنويات المستثمرين خاصة الافراد والتى ظهرت فى نهاية الاسبوع الماضي.

وقالوا إن البورصة المصرية شهدت يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع الماضي عودة نسبية لعمليات الشراء من قبل المستثمرين سواء محليين أو أجانب أو حتى عرب وهو ما أدى الى تحسن أحجام التداول عن معدلاتها فى الايام السابقة رغم إستمرار تراجع المؤشرات.

وأضافوا أن أسعار العديد من الاسهم هبطت إلى مستويات لم تصل إليها منذ أكثر من عامين فى قطاعات مثل النسيج والبنوك والاتصالات والاسكان والعقارات وغيرها وهو ما يجعل أسعارها مغرية للغاية للشراء.

يقول شريف علي المحلل بإحدى شركات تداول الأوراق المالية إن أداء البورصة المصرية لمس تحسنا ملحوظا فى نهاية الاسبوع الماضي مع إقتناع المستثمرين بعدم

إمكانية حصول مزيدا من الهبوط للاسهم فى ظل المستويات المتدنية التى وصلت إليها.

وأضاف أن هبوط السوق فى الفترة الماضية لم يكن لاسباب منطقية مبررة وإنما جاء لاسباب نفسية لعب عليها المضاربين فى السوق مستغلين التحليلات الفنية العشوائية التى أدت إلى تقلص ثقة المستثمرين فى السوق وتراجع القوى الشرائية.

ويشير صلاح عبدالله الخبير الاقتصادي إلى أن أسواق المال العالمية شهدت تحسنا كبيرا فى الاسبوع الماضي خاصة البورصة الامريكية والتى سجلت ارتفاعات قوية فى منتصف الاسبوع الماضي لكن المتعاملين فى بورصة الاوراق المالية المصرية تجاهلوا تلك الارتفاعات بسبب التأثير النفسي للمضاربين على المستثمرين.

وأوضح أن البورصة الامريكية إرتفعت بأكثر من 300 نقطة خلال تعاملات نهاية إسبوعها أمس الجمعة، وهو ما قد يعزز من إحتمالية تعافي البورصة المصرية وعودة الصعود للأسهم مرة أخرى.

وطالب علي الهيئات الرقابية على السوق بضرورة التدخل والحد من صدور التحليلات الفنية العشوائية التى يدلي بها غير المتخصصين والتى تكون من شأنها الاضرار بالسوق بشكل عام.

من جانبه.. يرى محمد عبد القوي محلل أسواق المال أن شركة المجموعة المالية هيرميس أصدرت تقريرا حول المؤشرات الفنية لاداء البورصة المصرية فى نهاية الاسبوع الماضي والذي توقعت فيه عدم حدوث موجات هبوط جديدة للمؤشرات.

وأشار إلى أن التقرير توقع عدم هبوط مؤشر البورصة الرئيسي /كاس 30/ مرة أخرى دون مستوى 8850 نقطة وهو ما أعطى ثقة نسبية للمستثمرين فى البورصة المصرية خاصة الافراد وصغار المستثمرين وساهم فى ظهور عمليات شراء قوية فى تعاملات الخميس الماضي.

ولفت إلى أن التقرير توقع أيضا صعود مؤشر البورصة مستهدفا مستوى 9800-9900 نقطة بما يعني صعود السوق بما يقارب نحو الف نقطة عن معدلاته الحالية.

وقال أشرف جمعة الخبير المالي إن إتخاذ البنك المركزى لخطوة رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لا يشكل عاملا مؤثرا على أداء البورصة المصرية أو سحب سيولة منها مشيرا إلى أن أسعار غالبية الاسهم فى السوق هبطت حاليا بنسب تتراوح ما بين 50 إلى 70 فى المائة فيما هبط مؤشر السوق باكثر من 30 فى المائة من أعلى نقطة وصل إليها وهى مستوى 12 الف نقطة، بما يعنى أنها أصبحت اكثر إغراء من أى بديل إستثماري أخر.

وأضاف أن مؤشرات السوق تحتاج فقط فى الايام المقبلة إلى الثبات فوق مستوى 8850 نقطة لعدة أيام حتى تنجح البورصة فى تكوين قاعدة قوية عند تلك النقطة كمرحلة تجميع للعودة نحو الاتجاه الصعودي القوي.

وأوضح جمعة أن الهبوط الذى سجلته مؤشرات البورصة فى الفترة الاخيرة كان سببه الرئيسي التراجع الذى منيت به أغلب الاسهم الكبرى والتى هبطت لاسباب خاصة بها سواء تخفيض رأس المال بالنسبة لاوراسكوم تليكوم أو عمليات بيع الاجانب فى أوراسكوم للانشاء.

وأشار إلى أن أغلب التوقعات تشير إلى إحتمالية صعود السوق خلال شهر رمضان خاصة فى نصفه الاخير وهو ما يحدث عادة كل عام، لافتا إلى أن المستثمرين المحترفين ربما يقومون بعمليات تجميع وشراء إنتقائية فى الفترة الحالية قبل رحلة الصعود المتوقعة خاصة أن أجزاء كبيرة من سيولة المستثمرين لا تزال خارج السوق وتترقب الوقت المناسب للدخول.

وسجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "كاس 30" تراجعا بنسبة 02ر4\% بما يعادل 33ر372 نقطة مسجلا 86ر8878 نقطة خلال تعاملات الأسبوع.