حذر خبراء من أن تنفيذ أي عمليات طرح جديدة للأسهم بالبورصة المصرية، قد يأتي بنتائج عكسية لما يمر به مؤشر السوق من حالة تذبذب، فضلا عن المخاوف التي تبثها التوترات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط بالسوق.

وأكدوا أن الأساس في نجاح أي عمليات طرح جديدة يعتمد علي التوقيت والسعر المناسب، لافتين لضرورة الاهتمام بمضاعفة ربحية الشركات والقطاعات وقت تنفيذ عملية الطرح.

فقال الدكتور سامح الترجمان، رئيس البورصة المصرية الأسبق، لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، إن الوقت غير مناسب لطرح أسهم جديدة في البورصة، مؤكداً أن الفترة الحالية يمر فيها المستثمرون بحالة من الخوف والقلق نتيجة لعدم استقرار السوق، الأمر الذي سينعكس علي أي طرح جديد بالفشل نتيجة لعدم الإقبال علي الاكتتاب، مما يلقي بظلال سلبية علي مؤشر السوق.

ودعا الشركات التي تفكر في طرح أسهم بالبورصة إلي الانتظار إلي ما بعد الربع الأخير من عام 2008 حتي تضمن نجاح الاكتتاب.

ولفت الترجمان الي أنه بالرغم من وجود سيولة كبيرة في السوق الا انها تحتاج إلي استقرار وهدوء لضمان نجاح عمليات الطرح الجديدة، فالمشكلة تكمن في عدم الاستقرار مما يخيف رؤوس الأموال ويدفعها للهرب خارج السوق.

وحذر من تأثيرات سلبية علي السوق، من أي عمليات طرح جديدة فالشركات المطروحة ستكون مغامرة، مدللاً علي ذلك بحالات الشركات الكبري التي تم طرحها وقت هبوط السوق مما أدي إلي انخفاض أسعار أسهمها عن سعر الاكتتاب.

واتفق الدكتور أسامة الإنصاري، خبير أسواق المال مع سابقه، واضاف أن حالة التوتر السياسي في المنطقة، خاصة الملف الإيراني سيلقي بمزيد من الشكوك علي اسواق المال بالمنطقة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الدكتور عصام خليفة، رئيس شركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار، إن أهم عوامل نجاح طرح جديد هي التوقيت المناسب وسعر الطرح، لافتاً إلي أن التوقيت المناسب لا يعني أن الوقت الحالي غير مناسب لكن لابد من ربط التوقيت مع سعر الطرح سيلفظه السوق والمستثمرون.

وأضاف أن الشركة التي ترغب في طرح أسهمها في أي وقت سواء السوق صاعدة أو هابطة لابد أن تأخذ في اعتباراتها أن يكون سعر الطرح مناسباً لمضاعف ربحية الشركة والشركات الموجودة والمتداولة في القطاعات المثيلة، فاي طرح مبالغ فيه .

واتفق معه الدكتور حمدي مهران، رئيس إحدي شركات الأوراق المالية، مؤكداً أن التوقيت المناسب يتحدد بناء علي السعر لأن سعر السهم الذي يحدد جاذبية الشركة أو عدم جاذبيتها، لافتاً إلي وجود شركات كبري طرحت في فترة ماضية وكانت أسعارها مبالغاً فيها والسوق متجهة للهبوط وكانت النتيجة تغطية اكتتاب بنجاح لكن أسعار الأسهم في البورصة انخفضت عن سعر الطرح في البداية.

0 تعليقات