وكالة رويترز
الاربعاء 25 يونيو 2008
من المرجح أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الاساسية هذا الاسبوع وذلك للمرة الرابعة على التوالي هذا العام في محاولة لكبح التضخم الذي ارتفع الى أعلى مستوى في 19 عاما ويتوقع أن يواصل النمو .
وقال أربعة من ستة خبراء اقتصاديين أجرت رويترز مقابلات معهم يوم الثلاثاء ان لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك سترفع سعر الايداع لليلة واحدة بواقع 50 نقطة أساس الى 10.5 % .
وقال خبير خامس ان اللجنة سترفع السعر 25 نقطة أساس بينما توقع اخر زيادة تصل الى 100 نقطة أساس. ويبلغ سعر الايداع الحالي لدى البنك المركزي لاجل ليلة واحدة عشرة بالمئة بينما يبلغ سعر اقراضه للبنوك 12 في المئة .
وقال كون تشاو خبير أسعار الصرف بالاسواق الصاعدة لدى باركليز كابيتال في لندن " نعتقد أن تأثير ارتفاع أسعار الغذاء العالمية سيواصل دفع النمو المؤقت في اسعار المستهلك الى الصعود ونعتقد أن البنك المركزي المصري قد يحاول اجهاض ذلك من خلال رفع أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس ."
وتعقد اللجنة التي رفعت سعر الفائدة 25 نقطة أساس في فبراير شباط و50 نقطة اساس في مارس اذار و50 نقطة أساس في مايو ايار أحد اجتماعاتها المنتظمة التي تعقدها كل ستة اسابيع يوم الخميس وتعلن قرارها في اليوم التالي .
ودفعت الزيادة الحادة في تكاليف الوقود والنقل والغذاء معدل التضخم في المدن الى 19.7 % على أساس سنوي في مايو مقارنة مع 16.4 بالمئة في ابريل نيسان .
وقالت ريهام الدسوقي الخبيرة لدى بلتون المالية في القاهرة ان من المرجح أن ترفع اللجنة أسعار الفائدة الاساسية 50 نقطة اساس. وتوقعت أيضا أن يستخدم البنك المركزي مزادات شهادات الايداع من أجل "امتصاص المزيد من السيولة من النظام المالي بهدف كبح نمو المعروض النقدي ."
وفي وقت ينمو الاقتصاد بأسرع وتيرة له منذ عقود يبرز ارتفاع الاسعار كتحد صعب للحكومة المصرية .
وتريد الحكومة الحفاظ على معدلات النمو المرتفعة لكن لا يمكنها تحمل خروج التضخم عن نطاق السيطرة
وقالت ماري نيكولا الخبيرة لدى ستاندرد تشارترد في دبي "انه وقت صعب بالنسبة لهم. يريدون مواصلة المضي قدما ويريدون الحفاظ على زخم النمو .
" لكن في ذات الوقت عندما يكون ثلثا السكان معتمدين على الخبز المدعم يكون هناك ما يبنغي فعله بخصوص التضخم ."
وأضافت أن البنك المركزي ربما يتجنب زيادة أسعار الفائدة أكثر من 25 نقطة اساس واضعا نصب عينيه النمو الاقتصادي .
لكن سايمون كيتشن الخبير لدى بنك الاستثمار المجموعة المالية-هيرمس في القاهرة قال انه يتوقع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الاساسية لتصل الى 11.5 % للايداع و13.5 % للقروض بنهاية عام 2008 .
وأضاف أن استمرار أسعار الفائدة الحقيقية السالبة لفترة طويلة قد يؤدي الى تفاقم فقاعتي نمو الائتمان وأسعار الاصول .
وقال "لا أعتقد أننا لاحظنا هذا في مصر حتى الآن لكن اذا استمرت أسعار الفائدة الحقيقية (السالبة) لفترة طويلة فقد يمكنك رؤية وضع كهذا
0 تعليقات
إرسال تعليق