محافظ الاستثمار الأجنبية تدعم الصعود الجماعي للأسهم الخليجية

الاقتصادية السعودية
الخميس 17 أبريل 2008

مكنت عمليات شراء مكثفة قامت بها محافظ استثمار مؤسساتية أجنبية أسواق الأسهم الخليجية من مواصلة ارتفاعاتها الجماعية التي دفعت سوقي الدوحة ومسقط لاختراق حاجز الـ 11000 نقطة مع توالي الشركات في الإعلان عن أرباح قياسية للربع الأول والتي حفزت المستثمرين على زيادة ضخ السيولة للأسواق.

وحافظت سوق الدوحة لليوم الرابع على التوالي على تسجيل ارتفاعات قياسية بلغت 1.2 في المائة وبنسب أقل من 1 في المائة في بقية الأسواق بواقع 0.78 في المائة في دبي و0.70 في المائة في البحرين و0.68 في المائة في مسقط و0.51 في المائة في أبو ظبي و0.37 في المائة في الكويت.

وأبلغ "الاقتصادية" حمود عبد الله مدير شركة الإمارات للوساطة أن دخولا قويا من محافظ استثمار أجنبية قاد الأسواق الإماراتية خصوصاً في دبي إلى تسجيل ارتفاعات جيدة وإن تركزت التعاملات على أسهم منتقاة يتوقع أن تحقق شركاتها نموا جيدا في أرباح الربع الأول.

وأوضح أن نصف الساعة الأولى من جلسة سوق دبي شهدت دخولاً قوياً للاستثمار الأجنبي مما دعم المؤشر لتسجيل ارتفاعات فوق الـ 1 في المائة قبل أن تقدم هذه المحافظ على البيع خصوصا من سهم إعمار مما دفع السهم إلى التراجع وضغط على المؤشر لتقليص مكاسبه.

وشدد عبد الله على أهمية أن يتسم الاستثمار الأجنبي بالاستثمار على الأجل البعيد مبتعدا عن المضاربة التي أصبحت سمته خلال الفترة الأخيرة.

وهو ما أكده تقرير سوق دبي المالية فقد ارتفعت مشتريات الأجانب إلى 652.6 مليون ردهم تشكل نحو 43.6 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.4 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 411.9 مليون درهم ليصل صافي الاستثمار الأجنبي نحو 240.7 مليون درهم كمحصلة شراء.

ولليوم الثالث على التوالي يواصل سهم ارابتك قفزاته السعرية دون توقف مقتربا من مستوى تاريخي جديد عند 15 درهما وأغلق مرتفعا بنسبة 3.2 في المائة عند سعر 14.35 درهم بعد أن وصل إلى أعلى سعر 14.65 درهم.

ودفعت أسهم قطاعي العقارات والطاقة سوق أبو ظبي لمواصلة الصعود وارتفاع تداولاته فوق المليار درهم إلى 1.2 مليارا جاءت الحصة الأكبر لأسهم: أركان وصروح والدار ودانة، وسجل الأول ارتفاعا قويا بنسبة 3 في المائة .

وعلى المنوال نفسه, دفع الاستثمار الأجنبي ومعه محافظ محلية مؤشر سوق الدوحة لتسجيل إرتفاعات تاريخية جديدة محافظا على بقائه فوق حاجز الـ 11000 نقطة التي اخترقها أمس الأول, وقفزت أحجام التداولات إلى مستوى جديد عند 1.4 مليار ريال من تداول 32.6 مليون سهم .

وقاد سهما ناقلات والريان اللذان استحوذا بمفرديهما على 64 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة حركة الصعود القوية خصوصا سهم الريان الذي تصدر قائمة الأسهم المرتفعة بالحد الأقصى 10 في المائة عند سعر 23.30 ريال بدعم من فتح المجال أمام غير القطريين لتملك 49 في المائة من رأسمال البنك.

كما دعمت الأرباح القوية التي أعلنتها شركة ناقلات عن الربع الأول والتي ارتفعت بنسبة 71 في المائة حركة السهم للارتفاع بنسبة 4.1 في المائة, وواصل سهم صناعات قطر قفزاته لليوم الثالث بنسبة 5.4 في المائة.

وأخترق مؤشر سوق مسقط لأول مرة في تاريخه حاجز الـ 11000 نقطة بدعم من أسهم البنوك والصناعة والخدمات, وبلغت قيمة التداولات 22.2 مليون ريال من تداول 27.2 مليون سهم منها 14.5 مليونا ريال بما يعادل 65 في المائة من إجمالي التداولات لـ خمسة أسهم بقيادة سهم ظفار الدولية الذي ارتفع بنسبة 0.37 في المائة.

في حين حقق سهم المركز المالي لليوم الثاني على التوالي ارتفاعاً بالحد الأعلى 10في المائة عند 3.630 ريال والحسن الهندسية 7.4 في المائة إلى 0.405 ريال وعمانتل 2 في المائة إلى 1.830 ريال .

وارتفعت أرباح الشركة العمانية المتحدة للتأمين 151 في المائة خلال الربع الأول إلى 3.4 ملايين ريال من 1.3 مليون ريال عن الفترة ذاتها من العام الماضي, كما ارتفعت أرباح شركة منتجات الألمنيوم إلى 406 آلاف ريال من 309 آلاف ريال.

وقاد سهما المؤسسة العربية المصرفية وبيت التمويل الخليجي ارتفاعات سوق البحرين التي استحوذ منها سهم مصرف الإثمار على 57 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة أربعة ملايين سهم قميتها 1.5 مليون دينار ومع ذاك انخفض سعره بنسبة 1.3 في المائة.

وارتفع سهم المؤسسة المصرفية بنسبة 9.9 في المائة إلى 1.330 دولار كما ارتفع سهم بيت التمويل الخليجي 2.6 في المائة إلى 4.200 دولار, وسجل سهم البنك البحريني السعودي ارتفاعاً قويا بنسبة 9.6 في المائة إلى 0.159 دينار .

وعاد مؤشر بوصة الكويت إلى الارتفاع مجدداً فوق حاجز الـ 14.700 نقطة مسجلا ارتفاعا بنسبة 0.37 في المائة بدعم من قطاعات الخدمات والعقارات والصناعة في حين انخفضت بقية القطاعات, وبلغت قيمة التداولات 183.3 مليون دينار من تداول 427.6 مليون سهم منها 39.8 مليون لسهم صلبوخ .

وعلى الرغم من النمو الجيد لأرباح عدد من البنوك الكبيرة عن الربع الأول إلا أن أسهمها سجلت انخفاضاً مثل سهم البنك التجاري الذي تراجع بنسبة 4.2 في المائة وبرقان 1.8 في المائة في حين ارتفع سهم بيت التمويل الكويتي 1.3 في المائة وجلوبل 2.1 في المائة.