skip to main |
skip to sidebar
أخبار الخليج البحرينية
الثلاثاء 1 سبتمبر 2009
القصة التي تحاول جميع الأسواق تقريبا إقناعنا بها في الوقت الراهن هي أن الوضع الحالي ربما يكون بغيضا، لكنه مستقر وسرعان ما سنرى كل شيء يتحسن. فلو كانت هذه طاولة روليت، فإن كل الفيشات موضوعة على أرقام التعافي. وستكون خيبة الأمل هائلة في الشهور المقبلة إذا تحطمت هذه الآمال الوردية.
أكد ذلك الخبير الاستراتيجي لمعاملات الصرف الأجنبي ببنك ساكسو جون هاردي، وقال: لقد كانت طلبات شراء السلع المعمرة في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يوليو قوية جدا في العناوين الرئيسة، باستثناء النقل، ولو أجرينا تحليلا سيتبين لنا أنه لا يوجد شيء يوحي لنا بأن هذا لم يكن تقريرا قويا، مع بروز هذه القوة في الطلبيات الجديدة بشكل يكاد يكون عاما. ومع ذلك فقد شهدنا انخفاضا بنسبة - 7،19 في المائة مقارنة بالعام الماضي من دون احتساب إجمالي شحنات الدفاع.
وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إعادة الاقتصاد إلى ما كان عليه منذ عام واحد مضى قبل أن ينزلق في الهاوية فإن الطريق أمامها طويل. وتشير الحجة القديمة حول الركود الذي يكون على شكل حرف دبليو د هن(w) الى أننا نمر الآن بدورة استكمال مخزون (تمثل السنام الأوسط لحرف الدبليو)، حيث ترتفع بآمال الجميع قبل أن يخفق الطلب النهائي في تحقيق الأداء المطلوب من جديد فيقودنا هذا إلى الثانية.
وأضاف الخبير: إن الجميع لديهم هوس شديد بشكل الركود لدرجة أن المعلقين خرجوا علينا بما يسمى الركود الذي على شكل الجذر التربيعي (وهو الركود الذي يتخذ شكلا جانبه الأيمن مستوٍ وتقبع تحته متغيرات).
بعبارة أخرى نقول إننا نرى ذعرا ماليا حادا وقصيرا، لكننا سنعود سريعا إلى مسارنا، وإن كان هذا دون تحقيق نمو مثير. ويوحي نموذجنا لما يجري هنا بأن الركود الذي على شكل حرف دبليو أمر أكثر ترجيحا إلا إذا استطاع شخص ما تصميم رمز جذر تربيعي بقوس مائل للانخفاض على الجانب الأيمن.
وقال هاردي: لقد منحنا في وقت سابق الدولار الأمريكي فرصة معقولة لحفر قعر جديد، إذ أن ارتفاع الخطر يبدو أنه لا يجد مقاومة حقيقية كافية. لكن رد الفعل تجاه البيانات شديدة الإيجابية أمس "حول مبيعات العقارات الحالية وثقة المستهلكين" والاستجابة الفاترة لمؤشر معهد أيفو الألماني لمناخ قطاع الأعمال اليوم توحي بأن الزخم بدأ يتضاءل هنا على نحو ينذر بالخطر.
ومع ذلك فإننا بحاجة إلى علامات أقوى في الرسوم البيانية تدل على أننا نعرف شيئا بخصوص قوة سعر صرف الدولار الأمريكي والين الياباني. كما أن سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي يحتاج إلى مصاحبة خط الاتجاه (كما هو موضح أدناه) وغيره من المستويات. فإذا وجدت الأسهم ببساطة أن هذه كانت عقبة في طريقها واندفعت لأعلى من جديد، إذن فسوف يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضا على الأرجح في حدود النطاق على المدى القريب.
ومازالت سوق السندات القوية تبدو شاذة تماما إذا أخذنا في اعتبارنا تفاؤل السوق، وفيما يبدو أن حدوث ارتفاع شديد سوف يعني أن السندات طويلة الأجل ليس هي المكان الأنسب الذي نضع أموالنا فيه. الطرف القصير في هذا المنحنى قوي أيضا. فمزاد أمس لبيع أذون الخزانة الأمريكية بأجل استحقاق سنتان تمخض عن رقم ضئيل يبلغ 104 نقاط أساس.
وهناك شيء ما غريب، ونحن نخمن أن حجم تقبل المخاطر قد يكون محتوما عليه الخضوع لاختبار واقع قريبا. وسوف تواصل أسواق الدخل الثابت القوية دفع سعر صرف الين لأعلى، رغم أننا يجب أن نناضل مع انتخابات تمثل تحولا عميقا خلال عطلة هذا الأسبوع في اليابان.
0 تعليقات
إرسال تعليق